حسني مبارك سيرة عسكرية مُرصَّعة بشرارة حرب أكتوبر وأوسمته
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خاض إحدى أطول المعارك الجوية في التاريخ وهي "المنصورة"

"حسني مبارك" سيرة عسكرية مُرصَّعة بشرارة حرب أكتوبر وأوسمته

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "حسني مبارك" سيرة عسكرية مُرصَّعة بشرارة حرب أكتوبر وأوسمته

الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك
القاهرة ـ العراق اليوم

يملك الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، الذي رحل الثلاثاء في مستشفى المعادي في القاهرة، سيرة عسكرية حافلة بالبطولات، ففي حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973 التي خلدت انتصارًا عظيمًا لمصر والأمة العربية بأكملها، كان قائدا للقوات الجوية المصرية وطيارها الأول الذي ينفذ أولى ضرباتها لخطوط العدو.
نفذ حينها مبارك الطلعة الجوية الأولى التي أطلقت شرارة الحرب، وخاضت حينها القوات الجوية المصرية تحت قيادته، إحدى أطول المعارك الجوية في التاريخ وهي معركة المنصورة، والتي استمرت لمدة 53 دقيقة في يوم 14 أكتوبر 1973، دمرت خلالها القوات الجوية المصرية 17 مقاتلة فانتوم إسرائيلية.

مبارك يخرج عن صمته ويروي بطولته
عقب تنحيه استجابة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني انتابت الرئيس الراحل غصة واضحة بتجاهل ذكره والتشكيك في دوره خلال حرب اكتوبر المجيدة لسنوات رغم أنه كان قائدًا للسلاح الذي أوقد شرارة النصر وصنع غطاءً حاميًا لملحمة العبور، و قاد بنفسه أول الطلعات الجوية، فقرر خلال ذكرى احتفالات أكتوبر 2019، أن يخرج بنفسه للحديث عن هذا الدور عبر منصة "يوتيوب"، فكان هذا هو دور مبارك على لسانه: "إن خطة حرب أكتوبر أخذت وقتًا طويلًا للاتفاق عليها، لمعرفة جاهزية القوات بالجيش والأفرع الرئيسية، والتنسيق مع الجانب السوري، كنا نراجع الخطة في أبريل 1973 على (تختة) رمل وجلسنا نناقش الأمر لساعات واتفقنا على تنفيذ هذه الخطة".

وتابع "وفي 6 أغسطس/ آب من ذات العام استقبلنا وفدا سوريا أنا والمشير محمد علي فهمي "قائد الدفاع الجوي" في مطروح، واجتمعنا مع الوفد السوري لتحديد موعد الحرب، واتفقنا على الموعد بعد مناقشات، واستقر الرأي على يوم 6 أكتوبر".

واستطرد الرئيس الأسبق الراحل: "لما اتفقنا على موعد الحرب، طلبني السادات وذهبت له في المعمورة، وقالي: موقف القوات الجوية ايه؟ وأخبرته بالتدريب والجاهزية التامة وأن أعطيه التأكيد النهائي في أواخر سبتمبر، وقال: لو عاوز تأجل نأجل.. ولكن قلت له: لا داعي للتأجيل".

وتابع مبارك: "في سبتمبر 1973 وقعت معركة جوية بين سوريا وإسرائيل، ورغب الرئيس السادات في زيارة سوريا للاطمئنان على جاهزيتهم للحرب، ورافقته ضمن  وفد ضم المشير أحمد إسماعيل "وزير الحربية"، والمشير محمد علي فهمي، والمشير محمد عبد الغني الجمسي "رئيس العمليات"، ودار النقاش مع القادة السوريين، وأكدوا استعدادهم لبدء الحرب، وأبلغت الرئيس السادات في 28 سبتمبر بتحمل المسؤولية والقدرة على دخول الحرب باعتبار أنه لا مفر منها".

واستكمل مبارك: "يوم الثلاثاء قبل الحرب، أتى المشير أحمد إسماعيل للاطمئنان على موقف القوات الجوية، فأخبرته أنها تعمل بشكل جيد جدا وأن التدريب عال جدا كما أننا سننفذ الخطة كاملة مع الاستعداد لتحمل المسؤولية، وبعد أن سمع هذا الحديث شكرني وقال لي ممتاز"، وخلال حديثه الذي بثه على قناته بـ "يوتيوب"، قال الرئيس المصري الأسبق إن سلَفه الراحل محمد أنور السادات كان صاحب قرار الحرب، وأن شرارتها بدأت عندما أطلقت قاذفات "توبوليف" الصواريخ على مركز القيادة الإسرائيلي في سيناء في تمام الثانية إلا عشر دقائق من ظهر ذلك اليوم لتنطلق المقاتلات المصرية بعدها بـ10 دقائق فقط.

وزاد: "تم الاتفاق مع السوريين على الحرب، وكانت كل القوات مستعدة لهذا اليوم، ولكن لم يكن يعلم أحد ساعة الصفر، وكان الأمر شديد السرية"، ومضى قائلا: "معركة المنصورة كانت أشد وأقوى المعارك التي خاضتها القوات الجوية المصرية، حيث استمرت لأكثر من 50 دقيقة دمرت خلالها 17 أو 18 مقاتلة إسرائيلية، ولذلك اقترحت أن يكون يوم 14 أكتوبر 1973 هو موعد الاحتفال بالعيد السنوي للقوات المسلحة".

ونوه مبارك بأن السادات كان متحفظا على قرار الانسحاب بعد عملية الثغرة، مشيرا إلى أن الطلعات الجوية التي تم تنفيذها لضرب القوات الإسرائيلية في الثغرة فاقت الطلعات الجوية التي تمت خلال الحرب كلها، وتم تكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة"، واقترح مبارك، أصبح 14 اكتوبر من كل عام العيد الذي تحتفل فيه القوات المصرية بيومها في كل عام، تخليدًا لمعركة المنصورة التي تمت خلال حرب أكتوبر.

الحق العسكري
وبعد أن كانت القلائد والنياشين والأوسمة العسكرية الخاصة بمبارك ستُسحب منه بدعوى قضائية، إلّا أنه في النهاية احتفظ بها، فكانت آخر الأحكام القضائية الصادرة بحق الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، ما قضت به محكمة مصرية، نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، بعدم قبول الدعوى التي تطالب بإلزام السلطات المصرية بسحب الأوسمة والنياشين والتحفظ ومصادرة العقارات المملوكة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال.

وقضت المحكمة بعدم إلزام مبارك ونجليه برد جميع المبالغ التي تحصّل عليها كراتب شهري عن النياشين والأوسمة، بعد إدانته في القضية المعروفة إعلامياً بـ"القصور الرئاسية"، ليقضي مبارك واسمه محتفظًا بأوسمة الشرف العسكري، وتحتفظ به كتب التاريخ العسكري المصري كأحد أهم علاماته.

قد يهمك أيضًا

وفاة محمد حسني مبارك "العسكري" الذي حكم مصر لثلاثة عقود

رحيل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر ناهز 91 عامًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسني مبارك سيرة عسكرية مُرصَّعة بشرارة حرب أكتوبر وأوسمته حسني مبارك سيرة عسكرية مُرصَّعة بشرارة حرب أكتوبر وأوسمته



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة

GMT 09:51 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة اللبنانية رشا تنتهي من أغنية "جايا الأيام"

GMT 13:19 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

تدهور حالة المغربي عبدالحق نوري نجم أياكس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq