تقرير اقتصادي أميركي يكشف إضافة ٢٠٩ آلاف وظيفة جديدة تموز الماضي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

استغله الرئيس دونالد ترامب لتوضيح إنجازه عملًا جيدًا

تقرير اقتصادي أميركي يكشف إضافة ٢٠٩ آلاف وظيفة جديدة تموز الماضي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تقرير اقتصادي أميركي يكشف إضافة ٢٠٩ آلاف وظيفة جديدة تموز الماضي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

تسجل أسواق الأسهم الأميركية أعلى الأرقام القياسية، وتعلن الشركات الأجنبية عن بناء مصانع كبرى جديدة في الولايات المتحدة، مع التوظيف القوي الذي هبط بمعدلات البطالة الأميركية إلى أدنى مستوياتها خلال 16 عامًا، وأضاف هذا التقارب المزيد من الزخم إلى سجل التقرير الاقتصادي الجمعة، الذي يعكس سرور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقديمه إلى الأمة كإشارة إلى العمل الجيد والمستمر.

وكشفت وزارة العمل الأميركية إضافة 209 آلاف وظيفة جديدة في يوليو"تموز" الماضي؛ الأمر الذي فاق توقعات خبراء الاقتصاد في وول ستريت، مع معدل البطالة الذي يعادل النسبة المئوية المسجلة في مايو"أيار" بواقع 4.3 نقطة مئوية، وهي أدنى النسب المسجلة منذ أوائل عام 2001، وخلال الأيام القليلة الماضية، وأعلنت اثنتان من كبريات شركات صناعة السيارات اليابانية، "تويوتا" و"مازدا"، افتتاح مصنع جديد في موقع غير محدد في الولايات المتحدة، وهو المشروع الذي سيوفر 4000 فرصة عمل جديدة؛ مما يعد جائزة لحملة السيد ترامب لعكس مسار الأعمال والصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.

وفي حين أن سوق الأسهم شهدت يومًا هادئًا نسبيًا، بلغ مؤشر داو جونز الصناعي مستوى مرتفعًا جديدًا، بعد يومين فقط من إغلاقه أعلى من 22.000 نقطة للمرة الأولى، ومع ارتداد كل تلك الأخبار الاقتصادية الإيجابية من خلال وول ستريت، وفي وسائل التواصل الاجتماعي وبشأن أروقة المكاتب، تحولت المحادثات بصورة حتمية نحو سؤال واحد "مقدار الفضل الذي يحظى به السيد ترمب في ذلك، وفي سلسلة من التغريدات الصباحية، زعم الرئيس ترامب لنفسه شيئًا من هذا الفضل، فمن ناحية أنباء التوظيف، أعلن قائلًا: "لقد صدرت للتو أرقام ممتازة للتوظيف – وما زلت في مستهل عملي، ولا تزال اللوائح المقيدة للتوظيف تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، وبدأت حركة العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية"، في وقت سابق، وبالإضافة إلى الإشادة بالاستثمارات العظيمة من جانب "تويوتا" و"مازدا"، أشار السيد ترامب إلى "ثقة المستهلك التي بلغت أعلى مستوياتها خلال 16 عامًا، ولسبب وجيه، ولسوف نواصل العمل على اللوائح المقيدة للأعمال، ونعمل بجدية على التخفيضات الضريبية والإصلاح"، ولقد أشارت التغريدات المذكورة إلى البيئة التنظيمية الأكثر مرونة بصفتها عاملًا من أهم العوامل.

جدلية التلازم أم السببية؟

ويحلو لخبراء الاقتصاد القول، إن التلازم شيء والسببية شيء آخر تمامًا، والكثير من الاتجاهات التي يستفيد منها السيد ترامب في الوقت الراهن – من انخفاض معدلات البطالة، والتوظيف المستمر، وارتفاع أسواق الأسهم – كانت متواجدة وبشكل ثابت في عهد سلفه باراك أوباما،روفي حالة بيانات التوظيف الصادرة الجمعة، فإن السيد ترامب يستشهد بالأرقام التي وصفها بالمزيفة منذ وقت ليس بالبعيد خلال حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة، وليست هناك من طريقة لتحديد مقدار الفضل الذي يحظى به الرئيس ترامب في جذب الاستثمارات الأجنبية أو تشجيع خلق المزيد من فرص العمل في الداخل بدلًا من الخارج، ولكن حتى بعض المشككين في المنهاج العام المشاهد يقرون بأن وعود الرئيس ترامب الانتخابية بإصلاح الضرائب ورفع الإنفاق على مشاريع البنية التحتية، إلى جانب الضغوط لأجل زيادة التصنيع التحويلي المحلي، يتردد صداها داخل قاعات الاجتماعات لكبريات الشركات داخل وخارج الولايات المتحدة.

ويؤكد هوارد روبل، المحلل لدى شركة "جيفريز" المعنية بشؤون شركات الطيران والشركات الدفاعية الكبرى مثل "بوينغ" و"يونايتد تكنولوجيز": "لا يتجاوز الأمر مجرد الكلام المعسول في 80 في المائة من الشركات على مستوى العالم، ولكن هناك بعض المديرين التنفيذيين الذين يرغبون في مساندة مبادرات الرئيس ترمب"، ومن الأمثلة القائمة على ذلك هو السيد رافين غاندي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "جي إم إم" للدهانات غير اللاصقة في مدينة شيكاغو.والسيد غاندي نجل اثنين من المهاجرين من الهند، وكان من أشد المعارضين السابقين للسيد ترمب قبل الانتخابات، حتى أنه ظهر على شاشات شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية للتنديد بمقترحات المرشح الرئاسي دونالد ترمب"آنذاك" بشأن التجارة والهجرة والرعاية الصحية.

تغيير مواقف

وبعد انتخاب الرئيس ترامب رئيسًا للبلاد، رغم كل شيء، يقول السيد غاندي: "جذبني خطاب النمو الاقتصادي المتنامي في البلاد، وكنت أستمع إلى قصص بشأن النمو بنسبة 4 نقاط مئوية، وبشأن الإصلاحات الضريبية وتكاليف الرعاية الصحية خاصتي التي بدأت في الانخفاض بنحو ملحوظ"، ولم يكن لأي من ذلك أن يمر مرور الكرام على أي حال، ولكن السيد غاندي استثمر 3 ملايين دولار خلال العام الجاري في التوسع محليًا، وعيّن 20 موظفًا آخرين، على الرغم من أن المبيعات كانت هادئة مقارنة بعام 2016، عندما سجلت ارتفاعًا مضاعفًا خلال العام الحالي.

وتابع السيد غاندي "إنه فارق دقيق"، مشيرًا إلى أن شركته بيعت في الآونة الأخيرة من قبل أحد التكتلات اليابانية الكبيرة، وأن شركات الأجهزة المنزلية الأميركية التي يورد لها المنتجات كانت تصنع أغلب الأواني والأطباق في الخارج، وأضاف السيد غاندي : "أن الكثيرين ممن كانوا يعارضون الرئيس ترامب لا يزالون يريدون له النجاح بسبب أننا كمواطنين نرغب في أن يرتفع الأداء الاقتصادي في بلادنا. ولكن، حتى الآن، كنا نسمع كلامًا ولا نرى أفعالًا".

وعلى الرغم من الأرباح القوية بوجه عام، لا يزال الكثير من أرباب الأعمال في الشركات الصناعية يتخلصون من الوظائف، وفي ديسمبر"كانون الأول" الماضي، أقنع الرئيس ترمب شركة "يونايتد تكنولوجيز"، الشركة الأم لشركة "كارير"، بعدم إغلاق مصنعها في مدينة إنديانابوليس، لكن الشركة لم تتراجع عن خططها وأغلقت المصنع وسرحت مئات عدة من العمال في الشهر الماضي.

ويعلن السيد روبل: "عندما تتطابق مع السوق، فإن الشركات لا تزال تقيم مصانع الإنتاج الرئيسية خارج الولايات المتحدة"، وأردف يقول: "لو أن المسألة مجرد حظ، يبدو أن الشركات على استعداد للمحافظة على أعمالها في البلاد، فإن الرهانات أفضل بكثير، ولا سيما إن كانت ستساعد الشركات في مجال الإصلاح الضريبي، والبنية التحتية، أو الحصول على العقود الدفاعية".

تحديات حقيقية

وربما بأكثر من مجرد الاستعانة بالمصادر الخارجية، فإن التهديد الحقيقي أمام السيد ترمب لنمو الوظائف بالنسبة لطبقة العمال الكادحين يأتي من الأتمتة وغير ذلك من الجهود الرامية لتحسين الإنتاجية في المصانع، وفي العام الأخير من ولاية الرئيس أوباما، هبطت القوة العاملة في شركة "بوينغ" إلى 148 ألف عامل، من أصل 159 ألف عامل، وفقًا إلى السيد روبل، ولقد أعلنت شركة "بوينغ" تحقيق أرباح ممتازة مؤخرًا، ورفعت مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية، لكنها قضت على 4500 منصب آخر في الشركة منذ انتقال السيد ترامب إلى البيت الأبيض، ومع استثناء شركتي "بوينغ" و"كارير"، كان إحياء الصناعات التحويلية المحلية من الأهداف الاقتصادية الرئيسية للسيد ترمب منذ توليه المنصب، مع الكثير من الزيارات لأماكن مصنع "سناب - أون" في كينوشا بولاية ويسكونسن، حيث أعلن عن مبادرة "اشتر المنتج الأميركي، ووظف العامل الأميركي" في أبريل"نيسان" الماضي.

وعكس قطاع المصانع علامات إيجابية مبشرة خلال العام الحالي، رغم أن الخبراء يقولون إن الأمر له علاقة مباشرة بتحسين الاقتصادات في الخارج وضعف الدولار الأميركي الذي يفيد المصدرين بأكثر مما يفيد سياسات البيت الأبيض المعلنة. ورغم ذلك، أضافت الصناعات التحويلية الأميركية 16 ألف وظيفة جديدة في يوليو/تموز الماضي، وارتفعت معدلات التوظيف في ذلك القطاع إلى أعلى مستوياتها منذ يناير"كانون الثاني" في عام 2009.

العنصر المفقود

وذكرت وزارة العمل، أن الأجور ارتفعت بواقع 0.3 نقطة مئوية في الشهر الماضي، لتصل أرباح السنة بأكملها إلى 2.5 نقطة مئوية هبوطا من نسبة 2.8 نقطة مئوية المسجلة عن نفس الفترة من العام الماضي، وهي ليست من قبيل الأنباء السارة بالنسبة للعمال الأميركيين، لكن مكاسب الرواتب المعتدلة تعد جيدة من وجهة نظر وول ستريت، وغياب الضغط التصاعدي على الأجور يفسح مجال المناورة أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة.

ويؤكد مايكل غابين، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي لدى بنك باركليز: "أنه من التقارير المعتدلة للأسواق"، مما يعني أنه في حالة وسط بين الإيجاب والسلب، لكنه ملائم تماما بالنسبة للمستثمرين وصناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ إذ أغلق مؤشر داو عند 66.71 ارتفاعًا، لينهي أسبوع التداولات عند مستوى 22.092.81 نقطة.

ويتابع توم غيمبل، الرئيس التنفيذي لشركة "لاسال نيتورك للموارد البشرية" في شيكاغو: "قد لا نتفق في عالم الشركات الأميركية مع الرئيس بشأن القضايا الاجتماعية، مثل الاحترار العالمي أو المتحولين جنسيًا الذين يخدمون في الجيش"، ولكن السيد غيمبل، الذي افتتح مكتبًا جديدًا أخيرًا في ناشفيل في ولاية تينيسي الاثنين ويعتزم تعيين 100 موظف آخرين خلال العام الحالي، قال إنه واثق من التزام الرئيس والكونغرس بوعود التشريعات الصديقة لعالم المال والأعمال خلال العام أو العامين المقبلين.

وشدد غيمبل  "لم يقم السيد ترامب بفعل أي شيء حقيقي وملموس حتى الآن, لكنه قد غرس الأمل في نمو الشركات، والإصلاح الضريبي، والقضاء على اللوائح التنظيمية المعرقلة لأرباب الأعمال، مما يحرك عجلة التوظيف في البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير اقتصادي أميركي يكشف إضافة ٢٠٩ آلاف وظيفة جديدة تموز الماضي تقرير اقتصادي أميركي يكشف إضافة ٢٠٩ آلاف وظيفة جديدة تموز الماضي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:30 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

شيري عادل تشترط أن يكون زوجها المستقبلي فنانًا

GMT 17:38 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق تلامس الـ500

GMT 16:33 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صاحب ورشة يقتل زوجته في "إمبابة" خنقًا صباح عيد "الأضحى"

GMT 13:25 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

غطاسة إيطالية تتمكن من الوصول إلى عمق بحري غير مسبوق

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 06:16 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إبنة الرئيس دونالد ترامب تحتفل بأعياد الميلاد

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حاتم العقيل يصمم عباءة نسائية بوحي من زهرة الزنبق

GMT 17:37 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

سامي الجابر يشيد باللاعب هتان باهبري

GMT 20:30 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"المستقبل" اللبنانية تتوقف عن الصدور بنسختها الورقية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq