التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جراحة المناظير باستخدام كاميرا الفحص أفضل طرق التشخيص

التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن

مرض التهاب الحوض عند النساء
واشنطن - رولا عيسى

يُعرف مرض التهاب الحوض بـ"الوباء الصامت" وهو من الأمراض المدمِّرة التي يمكن أن تسبِّب الألم المزمن والعقم لدى النساء، ورغم ذلك فإنه غير شائع وغالبية السيدات لم يسمعن به قطّ، وهو عدوى تصيب الجهاز التناسلي للمرأة، ويمكن أن تؤثر على الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، وإذا ما تركت من دون علاج، يمكن أن تكون العواقب محطمة.

التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن

ودون علم الكثيرات، يمكن أن يسبب المرض العقم، وألم الحوض المزمن، والحمل خارج الرحم حيث يتطور الجنين خارج الرحم، وعادة في قناة فالوب، ولكن غالبًا ما يشار إليه باسم "الوباء الصامت"؛ لأن أعراضه خفيفة أو معدومة، وغالبًا ما يكون مجهولًا بالنسبة إلى النساء وأطبائهن، والتأخير في التشخيص يجعل النساء أكثر عرضة للمضاعفات على المدى الطويل.

ومرض التهاب الحوض  يأتي من العدوى التي تسافر إلى ما يصل لعنق الرحم أو المهبل لتصيب الرحم وقناتي فالوب والأعضاء التناسلية الأخرى، وهناك بعض الكائنات الحية الضارة التي تنقل العدوى، ولكن الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، على وجه التحديد الكلاميديا والسيلان، هي المسؤولة عن نحو ثلث إلى نصف الحالات المعروفة، والعلاج السريع جدًا من عدوى الكلاميديا والسيلان أمر ضروري للوقاية من التهاب الحوض المحتمل.

ويمكن أيضًا أن يكون سبب العدوى فرط نمو البكتيريا المهبلية الطبيعية، أو إجراءات مثل الإجهاض أو إدخال جهاز داخل الرحم "اللولب"، وبينما يمكن علاج التهاب الحوض بالمضادات الحيوية، ورغم ذلك لا يمكن معرفة آثاره على الجهاز التناسلي لأن العدوى قد تكون حدثت بالفعل، وعمومًا فإن خطر حدوث مضاعفات على المدى الطويل من التهاب الحوض يعتمد على شدة وعدد تكرار الحوادث.

وهناك مشكلة مشتركة هي أنه إذا أصابت قناة فالوب ندوب، فهذا يمكن أن يؤدي إلى عامل العقم البوقي، وهي حالة يتم فيها حظر قناتي فالوب أو تلفها، ويحدث الحمل خارج الرحم لنحو 9% من النساء المصابات بالتهاب الحوض.

أما بشأن الآثار النفسية والاجتماعية للاتهاب الحوض، فهو يعد تجربة مؤلمة بالنسبة إلى معظم النساء، مع المخاوف التي تركز في معظمها على الخصوبة في المستقبل، وقد أثرت المخاوف من العقم على طريقة نظر النساء إلى أنفسهن، إذ تعتقد الكثيرات أنهن قد يكن غير طبيعيات، ويعتقد بعضهن أنهن سيكن عاجزات عن الوفاء بأدوارهن الأنثوية التقليدية كزوجة عادية وأم.

ويؤثر المرض سلبًا على مستوى الحميمية والتقارب العاطفي بين النساء وشركائهن، حيث يقل أو ينعدم اللقاء الجنسي بين الأزواج بعد اكتشافه، لاسيما لو كان منقول جنسيًّا.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 10 ألف امرأة يعالجن من مرض التهاب الحوض في المستشفيات كل عام، ويتم التعامل مع 10 إلى 30 ضعف هذا العدد من المرضى في العيادات الخارجية، وبما أن النساء اللاتي يعانين من مرض التهاب الحوض غالبًا لا تظهر لديهن أعراض، فإنه ليس من المستغرب أن تظل الحالة دون اكتشافها، وتظهر الأرقام أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالكلاميديا لا تتجاوز أعمارهم من 15 إلى 24 عامًا.

ويتم تشخيص المرض عن طريق جراحة المناظير، والتي تستخدم كاميرا للفحص داخل الحوض، وهي أفضل وسيلة للتشخيص، لكن التكلفة ومحدودية توافرها يعني أنها غير مبررة للمرأة التي تعاني من أعراض خفيفة أو غامضة، ويتم الخضوع للمنظار عندما تعاني المرأة من آلام أسفل البطن وتم استبعاد جميع الأسباب الأخرى.

ولكن الأبحاث تظهر أن أعدادًا كبيرة من النساء لديهن تشخيص خاطئ أو معاملة غير كافية، وقد تتأخر النساء أيضًا في طلب العلاج، فقد وجد البحث أن غالبية النساء بقين 4 أسابيع قبل أن يسعين للرعاية الطبية، وبعضهن ظللن 6 أشهر، والسبب الرئيسي في هذا التأخير هو عدم وجود الوعي الكافي، حيث أن الكثيرات من النساء لم يسمعن بالتهاب الحوض قبل تشخيصهن، لذلك فممارسة الجنس الآمن مهمة جدًا، وأيضًا فحص الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي المنتظم وزيادة الوعي بالأعراض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن التهاب الحوض وباء مدمِّر ينتشر في صمت ويصيب النساء بالعقم والألم المزمن



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:45 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

عن دلالات «واقعة أربيل» وتداعياتها

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن سر اختياره لـ "نسر الصعيد"

GMT 21:55 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

أبطال " على بابا" يحضرون العرض الخاص للفيلم

GMT 22:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ليفانتي الإسباني يعلن تعاقده مع فهد المولد

GMT 08:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

باليه تنمية المواهب يعرض دون كيشوت في دار الأوبرا المصرية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُشير إلى مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 10:54 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة ليون الفرنسية تحصل على جائزة المسافر العالمي

GMT 07:03 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

فندق نرويغي غريب يجمع الباحثين عن الهدوء والعزلة

GMT 08:25 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

10 معلومات عن شركة "أبل" الأميركية غير معروفة للجميع
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq