جبال الأفاتار الصينية الوجهتك المثالية للتمتّع بالطبيعة الخلابة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تتناثر شجيرات خضراء مُورقة على قممها الضيّقة

جبال الأفاتار الصينية الوجهتك المثالية للتمتّع بالطبيعة الخلابة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جبال الأفاتار الصينية الوجهتك المثالية للتمتّع بالطبيعة الخلابة

جبال الأفاتار الصينية
بكين - العراق اليوم

تعدّ حديقة غابة زانغجياجي الوطنية، الواقعة في مقاطعة هونان الجبلية في جنوب الصين، أول المواقع الصينية إدراجا على قوائم التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو، وهو ما يجعلها مفخرة للصينيين، ومن الوجهات المفضلة لديهم.

تشتهر أيضا على المستوى العالمي باسم «جبال الأفاتار»، حيث ألهمت فيلم جيمس كاميرون الشهير «أفاتار»، نظرا إلى طبيعتها وجبالها المسننة الشاهقة التي تأخذ أشكال أعمدة متراصة من الحجر الرملي، تنطلق من قاع الوادي صوب السماء، مع تناثر شجيرات خضراء مورقة على قممها الضيقة، وهذه الأعمدة هي التي تشكل نسبة كبيرة من مجموع جبال تيانزي، كون الحديقة تحتوي أيضا على 23 نوعا من الحيوانات النادرة، وأكثر من 3 آلاف نوع من النباتات، كان إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو في عام 1993 من تحصيل الحاصل. وفي عام 2004 صُنفت كواحدة من الحدائق الجيولوجية العالمية.

اقرا ايضا

أهمّ الوجهات السياحية التي تضمّ أكبر فنادق العالم

بيد أن الوصول إلى هذا الجمال الطبيعي الأخاذ ليس سهلا. السير على الأقدام من أفضل الوسائل لاستكشافها، لكن إذا تعسر الأمر، وكان غير ممكن لأي سبب من الأسباب، فإن الحديقة تُوفر «التلفريك» ومصاعد كهربائية وحافلات عمومية. قد لا تكون هذه الأخيرة مريحة أو مواكبة لتطورات العصر، إلا أنها تفي بالمطلوب. ولا بد من الإشارة إلى أن سحر المكان يزيد مع هبوط غيوم الضباب، لتظلل الأشجار وتكاد تخفي نصفها. حينها فقط يُدرك الناظر أهمية المكان، ولماذا ألهم كثيراً من الرسامين الصينيين عبر التاريخ، وجبال «بندورا» الأسطورية في فيلم «أفاتار»، فلدى رؤية هذا المنظر، يخال المرء أنه أمام لوحة من وحي الخيال، نظراً لتكويناته الجيولوجية التي شكلتها الطبيعة، وعوامل التعرية عبر العصور. وكان من البديهي أن تلفت انتباه المشرفين على التنمية السياحية الذين فتحوا الأبواب إليها على مصراعيه، لتُصبح اليوم من أهم مناطق الجذب السياحي في الصين. المشكلة أن الإقبال عليها لم يترافق مع توفير خدمات متطورة، ولا مع مفهوم الاستدامة. ولا يعود السبب إلى الازدحام أو عدم توفر الموارد، وإنما إلى نوعية السياح الذين لا يعرفون أنهم يدمرون الثروة الطبيعية، في ظل نقص الوعي ولا مبالاة السلطات. فالسياح المحليون يمثلون أكبر نسبة من عدد الزوار، بالنظر إلى تعداد السكان البالغ 1.4 مليار نسمة، والطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي جعلت الكل يتطلع إلى السفر والاكتشاف. ومع تركيب أحدث وأطول جسر ذا قاع زجاجي في العالم «جسر جبال أفاتار»، بطول 430 متراً وعرض 6 أمتار، على ارتفاع 300 متر فوق واد هائل، زاد الإقبال على المنطقة، لا سيما أن الجسر نفسه أصبح معلماً سياحياً. لكن يجب على الزوار حجز تذاكرهم مقدماً بتكلفة قدرها 138 يواناً، أي ما يعادل نحو 15.94 جنيها إسترلينيا.

ومنذ لحظة الوصول إلى مدينة ولينغيوان، على مشارف حديقة غابة زانغجياجي الوطنية، يغمر الزائر ذلك الإحساس بأنها من الوجهات السياحية «الشعبية»، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ففي كل شارع يوجد فندق وعشرات الحافلات الكبيرة التي تنقل جحافل السياح الصينيين بصفة يومية، يتبعون المرشدين بصورة عشوائية، ومكبرات صوت تقطع السكينة. لا يوقفهم أن رسوم الدخول باهظة، تعادل 40 دولاراً أميركياً تقريباً، إضافة إلى أن خدمة التلفريك أو المصعد غير متضمنة في تذاكر الدخول. ومما يزيد من الازدحام أن صلاحية تذاكر الزيارة تبقى سارية لـ3 أيام بدلاً من يوم واحد، وهو ما يُنعش الفنادق المحيطة بالمنطقة. وبعد الوصول إلى المحطة الأولى في حديقة غابة زانغجياجي الوطنية، بواسطة الحافلة أو «التلفريك»، يمكن المشي على حافة النهر، حيث أعمدة الحجر الرملي، وكتل الكوارتز المنتصبة بقامتها السامقة مثل الرماح، تطل على المنحدرات المحيطة.

وعبر إحدى الدروب غير المعبدة تصل إلى الغابة، ومنها إلى القمة. هنا، وبعد مشاهدة المناظر البانورامية المحيطة، سيهون كل التعب وحالات الفوضى التي يمكن أن يثيرها بعض السياح المحليين. وكلما توغلت في المكان، وابتعدت عن جحافل السياح تكتشف مسارات هادئة تشعر فيها كأنك تمتلك الحديقة بأسرها، فمساحة الحديقة شاسعة إلى حد أنها في كل مرة تأخذك إلى مكان جديد ومختلف.

ورغم ارتفاع أعداد السياح بشكل غير مسبوق لا تزال جبال «أفاتار» من الوجهات الطبيعية التي تستحق الزيارة، بغض النظر عن العناء والازدحام.

وأسهل طريقة للوصول هي الطيران، وبالنسبة إلى الذين يفضلون السفر البري لا بد من استقلال القطار إلى مدينة زانغجياجي. ولأن خط السكك الحديدية ليس متصلاً بمعظم الوجهات الرئيسية الأخرى في البلاد فإنه لا بد من تغيير الوجهة مرة أو مرتين تقريباً للوصول إليها في نهاية الأمر، لكن من الضروري التأكد من مواعيد القطارات.

قد يهمك ايضا

تعرف على أبرز الوجهات السياحية في تركيا وأسعار النفادق

خليج "لنكاوي" يضم أجمل الشواطئ الماليزية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبال الأفاتار الصينية الوجهتك المثالية للتمتّع بالطبيعة الخلابة جبال الأفاتار الصينية الوجهتك المثالية للتمتّع بالطبيعة الخلابة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq