توقّعات بالتفاف فصائل“الحشد” على أمر رئيس الوزراء العراقي بشأن إعادة الهيكلة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مراقبون يكشفون انشطار بعضها إلى اثنين أحدهما يعمل داخليًا والآخر خارجيًا

توقّعات بالتفاف فصائل“الحشد” على أمر رئيس الوزراء العراقي بشأن إعادة الهيكلة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توقّعات بالتفاف فصائل“الحشد” على أمر رئيس الوزراء العراقي بشأن إعادة الهيكلة

الحشد الشعبي
بغداد - صوت العراق

ما زال الأمر الديواني الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بشأن إعادة هيكلة “الحشد الشعبي”، مثار اهتمام المراقبين والعاملين داخل هيئة الحشد أو خارجها. وتتركز معظم الأسئلة المطروحة هذه الأيام، على مدى استجابة الفصائل المسلحة لأمر رئيس الوزراء، والأسباب التي دفعته إلى إصدار أمره الديواني وصلته بما يدور بمنطقة الخليج والتوتر القائم فيها بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان عبد المهدي أصدر في الأول من يوليو (تموز) الجاري أمرًا خاصًا بـ”الحشد الشعبي”، تضمن عشر نقاط، تشدد على ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة وارتباط الحشد رسميًا بالقائد العام للقوات المسلحة وإنهاء جميع التسميات التي كانت تستعمل خلال فترة الحرب على “داعش”، واستبدالها بـتسميات عسكرية، وحدد نهاية الشهر الحالي موعدا أخيرا لتنفيذ بنود الأمر.

وعلى مستوى الاستجابة، كان زعيم التيار الصدري الذي أسس “سرايا السلام” بعد يونيو (حزيران) 2014. أول المرحبين والمستجيبين وأعلن فك ارتباطه بالسرايا وطالبهم بإغلاق مقارها. وكذلك رحب بالأمر الديواني زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، ومنظمة “بدر” التي يقودها هادي العامري، وغالبية الكتل السياسية الشيعية والسنية.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم “سرايا السلام” صفاء التميمي، “المباشرة بغلق مقرات السرايا في جميع المحافظات ورفع العناوين الدالة على السرايا في كافة المقرات”. وأضاف التميمي أن “السرايا وبمجرد صدور الأمر الديواني وتعليق السيد الصدر عليه، اتخذت جميع الإجراءات المتعلقة بغلق المقرات، ومنها المقرين الرئيسيين في بغداد والناصرية، إضافة إلى المكاتب في بقية المحافظات”. وأشار إلى أن “سرايا السلام ترى أن الأمر الديواني يصب في صالح تقوية الدولة وحصر السلاح بيدها، لذلك تفاعلت معه، واليوم لدينا ثلاثة ألوية تابعة لهيئة الحشد وتعمل في سامراء تحت مظلة الحشد”.

وتوالت في اليومين الأخيرين، بيانات وتصريحات الفصائل المختلفة الكاشفة عن موقفها من أمر عبد المهدي. وقالت حركة “النجباء” المعروفة بصلاتها القوية بإيران، إن “المسميات التي تحدث بها الأمر الديواني لرئيس الوزراء، سبق وأن عمل بها الحشد الشعبي”. وتحدث عضو المجلس السياسي للحركة فراس الياسر بوضوح عن جناحي الحركة المقاتلين في سورية والعراق، وقال في تصريحات: إن “الأمر الديواني تحدث عن القوات التي التحقت بهيئة الحشد الشعبي، ونحن في حركة النجباء لدينا فقط اللواء 12 تحت إمرة الهيئة، وهذا لا يمنع وجود أفراد آخرين في المجتمع العراقي ممن يحملون ثقافة المقاومة في الدفاع عن المقدسات”. كاشفا عن إن “وجود النجباء في سورية جاء بطلب من الحكومة السورية، إضافة إلى أن الحكومة العراقية على دراية بوجودهم، لذا فإنه لا يوجد أي إشكال في ذلك”.

بدورها، لم تعلن “كتائب حزب الله”، الموالية لإيران هي الأخرى، موقفا صريحا من حيث قبول أو رفض الأمر الديواني، لكنها دعت الحكومة إلى منع ما أسمته “الشبكات التجسسية المرتبطة بالسفارات وعلى رأسها السفارة الأميركية في بغداد”. وفي إشارة إلى اعتراضها على عدم شمول قوات البيشمركة الكردية ببنود الأمر الديواني، شنت الحركة هجوما شديدا على تلك القوات وشدد بيان الحركة الصادر أول من أمس، على “ضرورة معالجة دور (ميليشيات) البيشمركة التي تأتمر بأمر الأجنبي وتتلقى الدعم من أطراف ودول أجنبية”. كما دعت الحكومة إلى “منع نشاط المجاميع المسلحة الأجنبية في العراق” ومنها حزب العمال الكردستاني. كذلك، طالبتها بمعالجة ما اسمتها “ميليشيات النجيفي (محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي) البالغ عددها ستة آلاف مقاتل يأتمرون بأوامر دول أجنبية”.

بدوره، يرجح قيادي في أحد فصائل “الحشد الشعبي” أن “جميع القوى التي لها تمثيل في هيئة الحشد ستلتزم ببنود الأمر الديواني بما فيها الموالية لإيران، لأنها قادرة على الالتفاف عليه، لذلك نرى أن إعلان المواقف صار على المكشوف بعد صدور الأمر”. ويقول القيادي الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه بأن “أكبر المفارقات الموجودة في الحشد الشعبي، هي انشطار بعض فصائله إلى شطرين، الأول مع الحشد ويلتزم بجميع أوامر وتعليمات الحكومة العراقية، والآخر يعمل خارج البلاد ويتبع الأوامر الإيرانية”.

ويؤكد المصدر أن “الإيرانيين يشددون على اتباعهم بضرورة الالتزام بتعليمات الحكومة داخل العراق، لكن الأمر غير الواضح ما إذا ستبقى هذه التعليمات سارية المفعول في حال نشب نزاع مسلح بين واشنطن وطهران”.

ويرى القيادي، أن “خلفية الأمر الديواني هي قضية فقدان الثقة العميق داخل أوساط الحشد الشعبي، سواء على مستوى العلاقة بين الفصائل والدولة، أو بين الفصائل مع بعضها، خاصة ونحن نعلم أن بعض الفصائل موالية لإيران وتخشى الحكومة من أن تتسبب لها بمشاكل مع الجانب الأميركي”.

وإلى جانب فقدان الثقة، يشير المصدر إلى “ارتباط الأمر الديواني بما يجري في المنطقة هذه الأيام من توتر، وتنامي قدرة بعض الفصائل التسليحية، وكذلك الاتهامات الأميركية لبعض الفصائل بتهديد مصالحها في المنطقة”.

قد يهمك ايضا

"كاتيوشا" على الموصل والبصرة وسط تزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران

رئيس الوزراء العراقي يُقرّر ضم فصائل الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقّعات بالتفاف فصائل“الحشد” على أمر رئيس الوزراء العراقي بشأن إعادة الهيكلة توقّعات بالتفاف فصائل“الحشد” على أمر رئيس الوزراء العراقي بشأن إعادة الهيكلة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً

GMT 19:01 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسماء ضحايا الهجوم المتطرف على كنسية مارمينا في حلوان

GMT 04:58 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عبايات باللون الزهري للتوعية ضد "سرطان الثدي"

GMT 10:02 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الهلال تفتح النار على لاعب النصر شايع شراحيلي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq