دماء الشهداء تروي أرض الأقصى وإسرائيل تعدم شباب فلسطين أمام مرأى العالم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

واشنطن تدعو إلى ضبط النفس والأمتان العربية والإسلامية لا تحركان ساكنًا

دماء الشهداء تروي أرض الأقصى وإسرائيل تعدم شباب فلسطين أمام مرأى العالم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دماء الشهداء تروي أرض الأقصى وإسرائيل تعدم شباب فلسطين أمام مرأى العالم

جنود اسرائيليون خلال اشتباكات مع فلسطينيين
القدس المحتلة - مازن الأسعد

استشهد ثلاثة فلسطينيين، بعد محاولات طعن إسرائيليين في القدس الشرقية والخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أمس السبت، حيث تتواصل منذ أكثر من أسبوعين دوامة العنف التي دفعت المجتمع الدولي إلى الدعوة إلى الهدوء.
وبهذه الهجمات شبه اليومية منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ليس هناك ما يشير إلى احتمال تراجع دوامة العنف ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رفضه العودة إلى التفاوض مع إسرائيل "على النمط السابق"  داعيا مجلس الأمن إلى تحديد "معايير ومبادئ الحل الدائم للنزاع".

ووقع الهجوم الأول في الخليل قبيل الساعة التاسعة بالقرب من الجيب اليهودي في وسط المدينة حيث يعيش 600 إسرائيلي تحت حماية الجيش، وحاول فلسطيني أن يطعن بسكين مستوطنا إسرائيليا. وزعم الجيش أن الإسرائيلي أطلق النار على الفلسطيني دفاعا عن النفس ولم يصب بأذى، وأكدت قوات الأمن الفلسطيني مقتل المهاجم موضحة أنه يدعى فضل القواسمي (18عاما).

ويظهر في تسجيل فيديو صوره ناشطون محليون شابا يضع قلنسوة يشهر مسدسا ثم تسمع طلقات نارية بينما يقترب الجنود الإسرائيليون ويبتعد الإسرائيلي عن جثمان الفلسطيني وفي هجوم ثان في الخليل وقع بعد ساعات، قتلت فلسطينية بعد محاولتها طعن جندية إسرائيلية في البلدة القديمة في المدينة.
وزعمت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن الشابة اقتربت من نقطة تفتيش لحرس الحدود الإسرائيلي في الجيب اليهودي وحاولت طعن الجندية التي أصيبت بجروح طفيفة في يدها. وأضافت أن الجندية أطلقت النار على الفلسطينية وقتلتها.

واندلعت صدامات بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين في المدينة التي تشكل بؤرة كبيرة للتوتر بين الجانبين. ونقل مئات الفلسطينيين جثمان الفلسطيني إياد عواودة الذي هاجم الجمعة جنديا مدعيا أنه صحافي، قبل أن يقتل، إلى قريته دورا. وبررت والدته عمله بالقول انه "كان يتابع الأخبار على التلفزيون باستمرار وانفجر غضبا عندما رأى هذه الفظائع".

وبعد دقائق من الهجوم الأول، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتل فلسطيني صباح السبت بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي في حي ارمون هانتسيف في القدس الشرقية، وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري أن المهاجم الفلسطيني الذي لم تكشف هويته حاول طعن جندي طلب منه إبراز هويته وقتله عسكريون آخرون في الموقع على الفور.

وأوضحت السمري أن الفلسطيني البالغ من العمر 16 عاما ينحدر من قرية جبل المكبر المجاورة للقدس التي جاء منها معظم منفذي هجمات الأسابيع الأخيرة.
وأسفرت دوامة العنف التي بدأت في الضفة الغربية المحتلة وامتدت إلى قطاع غزة عن سقوط 40 شهيدًا بينهم عدد كبير من المهاجمين ومئات الجرحى من الفلسطينيين، وسبعة قتلى وعشرات الجرحى الإسرائيليين.
وأعمال العنف هذه تطال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية المحتلة وقطاع غزة والمدن الفلسطينية. ويبدو أن شبانا فلسطينيين خارجين عن كل سيطرة سياسية يعبرون بهذه الهجمات عن غضبهم ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي.

وأوضح والد بهاء عليان (22 عاما) المنحدر من جبل المكبر والذي نفذ عملية إطلاق النار داخل حافلة إسرائيلية في القدس الغربية تسببت باستشهاده ومقتل ثلاثة إسرائيليين أن سبب تبدل ابنه هو "العنف الذي يمارسه الاحتلال على الناس" و"ضعف القيادة الفلسطينية بحسب ما كان بهاء يعتقد".
وقتل أربعة فلسطينيين الجمعة في الأراضي الفلسطينية احدهم بعدما طعن جنديا إسرائيليا وأصابه بجروح خطيرة في الضفة الغربية، وفي اليوم نفسه أحرق عشرات الفلسطينيين "قبر يوسف" المقدس لدى اليهود في هجوم دانه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وصرَّح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنَّه قلق حيال استمرار أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلًا: "نحن قلقون للغاية حيال انفجار العنف"، مؤكدا "قناعته بأنه من حق إسرائيل حفظ النظام والقانون وحماية مواطنيها من الهجمات بسكاكين وأعمال العنف في الشوارع".
ويبدو أن الجهود الدبلوماسية تواجه صعوبة في إيجاد حل. فقد صرح دبلوماسي أميركي بأن كيري تحدث الخميس والجمعة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل على حدة وطلب منهما العمل من اجل إعادة الهدوء.

من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي احتمال انعقاد لقاء بين كيري ونتنياهو. وقال إنَّ المسؤولين "متفقان على محاولة عقد اجتماع عندما يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى برلين الأسبوع المقبل".
وأضاف أن كيري الذي وصل مساء الجمعة إلى ميلانو (ايطاليا) قال لعباس انه "يأمل" في التوجه إلى الشرق الأوسط "في الوقت المناسب" وبحث مع نتنياهو في احتمال عقد لقاء معه "في أوروبا في مستقبل قريب".

واعتبر عريقات في تصريح له أن الذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل "على النمط السابق" انتهى لأنه أمر عبثي" وشدد انه "من المستحيل العودة إلى النمط السابق" للتفاوض.
وأضاف: "ندعو مجلس الأمن إلى اعتماد قرار يحدد فيه معايير ومبادئ الحل الدائم للنزاع والمتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين، ووضع جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية أثناء المفاوضات لتنفيذ جدول زمني ينهي الاحتلال وانسحابه من أراضي دولة فلسطين المحتلة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دماء الشهداء تروي أرض الأقصى وإسرائيل تعدم شباب فلسطين أمام مرأى العالم دماء الشهداء تروي أرض الأقصى وإسرائيل تعدم شباب فلسطين أمام مرأى العالم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مختلفة لتنسيق "التوبات الصوفية" مع بداية فصل الشتاء

GMT 08:47 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ربة منزل تتعرض للاغتصاب على يد سباك في الجيزة

GMT 02:14 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بيجو تكشف عن موعد طرح موديلات هايبرد من الطرازين 508 و3008

GMT 02:00 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على أسعار "كيا سبورتاج 2019" في مصر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq