اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في ظل ما يحققه عملها الجديد "عا اسمك" نسبة مشاهدة عالية

اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم

الكاتبة كلوديا مرشيليان
بيروت-العراق اليوم

يصف بعضهم قلم الكاتبة كلوديا مرشيليان بالقريب من القلب، فهي تتركه يكرج على الورق، ويترجم مواقف وحالات واقعية، انطلاقاً من تجاربها اليومية، وأخرى تسمع بها من هنا وهناك. مسلسلات كثيرة ألفتها مرشيليان تركت أثرها على المشاهد اللبناني، كما العربي. وقد عرضت لها شاشات التلفزة مؤخراً «ثورة الفلاحين» و«أسود» و«بردانة أنا» و«أم البنات» وغيرها.وحالياً، يتابع مشاهدو محطة «إم تي في» اللبنانية مسلسل «عا اسمك»، من كتابة مرشيليان وإخراج فيليب أسمر، وبطولة كارين رزق الله وجيري غزال، إضافة إلى باقة من وجوه ممثلين معروفين. ويأتي هذا العمل بمثابة موعد سنوي قررت الكاتبة، مع قناة «إم تي في»، أن يصبح ثابتاً في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. فبعد نجاح تجربتها الأولى «أم البنات»، ها هي تعيد الكرة هذه السنة مع فريق العمل نفسه. فبطلا العمل، إضافة إلى المخرج وباقي الممثلين، هم أنفسهم الذين شاهدناهم في المسلسل الأول، مع إضافة بعض الوجوه الجديدة إليهم. وقد باتوا بالنسبة لمتابعي المسلسل بمثابة أفراد عائلة واحدة، يزورونهم كل سنة مرة في مناسبة الأعياد. وتعلق مرشيليان في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «لقد أحببت هذه التجربة المرتكزة على الفريق نفسه الذي يطل في موعده من كل عام على المشاهد. وضعنا هذه السنة قصة جديدة لهم، ويمكن في المستقبل أن يطلوا في قصة ثالثة، لأنهم استطاعوا أن يحققوا نجاحاً واسعاً، فقد حصد العمل نسبة مشاهدة عالية منذ حلقاته الأولى، وأنا متفائلة به كثيراً».وعما إذا كانت تخاف من إعادة التجربة والوقوع في التكرار، تقول: «لا مجال له في عمل يرتكز على قصة وشخصيات جديدة، فهل تجدون بصفتكم مشاهدين أي تشابه بين شخصية كارين رزق الله وجيري غزال ووفاء طربيه وليليان نمري وغيرهم مع أدوارهم في التجربة الأولى؟ حتى أنا عندما أتابع العمل، أكتشف طاقات جديدة لهؤلاء الممثلين، فأشعر كأني أراهم للمرة الأولى. كما أن مسلسلات غربية عالمية ارتكزت على أبطالها أنفسهم لأكثر من جزء، ولم تتأثر نسب مشاهدتها المرتفعة، فلماذا علينا أن نخاف من هذه التجربة في لبنان؟».ويحكي «عا اسمك» عن جود (كارين رزق الله)، الأم العزباء لابنة وحيدة (تالين)، التي تعيش وتعمل في مجال التنظيفات في إحدى المدارس التي تملكها وتديرها جورجيت (ليليان نمري). ويجسد جيري غزال هذا العام شخصية ألكو، المصور الفوتوغرافي الذي تربطه بجود علاقة مصلحة خاصة لا نعرف في المستقبل إلى أين توصلهما. وإثر اتصال هاتفي، يلتقي بطلا العمل بعد طول غياب، لتبدأ مجريات قصة اجتماعية مثيرة بشخصياتها وموضوعاتها الجريئة. فالعمل يتطرق إلى موضوع شائك من خلال فتاة مهددة بسرطان الرحم تختار الحمل وهي عزباء، لتختبر هذه التجربة قبل فوات الأوان.تقول مرشيليان في سياق حديثها: «نعم، نحتاج اليوم لموضوعات جريئة تترجم واقع حياتنا. فأسلوب القصة الدرامية العادية التي تتناول الأمور بسطحية لم تعد تشد المشاهد، لأنه صار يعرف بداياتها، كما نهاياتها. فكان من البديهي أن أطرح في (عا اسمك) مشكلات اجتماعية تولد جدلاً لدى المشاهد، فلا تمر أمامه مرور الكرام. فمن الضروري أن تلحق الدراما بمزاج المشاهد، وتخاطبه عن قرب».

 

ولكنك تتوجهين في كتاباتك إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، فهل تتوقعين أن يتقبل هذه الجرأة المشاهد العادي؟ ترد: «ليس بالضرورة أن يتقبلها، أو أن يوافق عليها، بل أن يأخذ علماً بها، ويعرف أنها ليست من عالم الخيال، بل حقيقة نعيشها. ولقد طُرحت القصة في أسلوب صحي سليم، وليس من باب فرضه على الآخر».يتألف «عا اسمك» من 30 حلقة تحمل، كما ذكرت مرشيليان، أحداثًا متلاحقة شيقة سيتفاعل معها المشاهد مباشرة، مضيفة: «المعروف أن الحياة تحمل لنا الربح والخسارة، ولذلك وزعت موضوعات العمل على هذا الأساس، وأبرزت رأياً حراً لكل شخصية. فالأمر ليس مجرد عرض عضلات وجرأة، بل معالجة واضحة لهذه المشكلات نصل إلى نتائجها الملموسة في النهاية».ومن الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى عائلة دراما الميلاد لمرشيليان الممثلة غرازييلا المصابة بمتلازمة داون. وتروي الكاتبة كيفية اختيارها لها، قائلة: «اعتدت زيارة مؤسسة (إس أو إس) منذ سنين طويلة، وواكبت فيها واحدة من بناتها ريتا. ومؤخراً، رحلت ريتا التي تعلقت بها بشكل كبير. وعندما تعرفت إلى غرازييلا هناك، وجدتها فتاة نشيطة ذكية، رغم إصابتها بمتلازمة داون. وقد اعترفت لي في إحدى المرات بولعها بالتمثيل. وعندما كتبت هذه القصة تذكرتها، فانضمت إلى فريق العمل، وفاجأتني بموهبتها الرفيعة المستوى إلى حد الاحتراف».وتتعقد القصص في «عا اسمك» من حلقة إلى أخرى لحين وصول موسم الأعياد؛ عندها تبدأ المشكلات بالتفكك، وإيجاد حل لها. «اعتمدت هذه الطريقة كي لا تصل الأعياد من دون أن تحمل معها الأمل والفرح للمشاهد، ولكل من يعيش ظروف أبطال المسلسل نفسها»، توضح مرشيليان التي عانت الأمرين لتنفيذ العمل.وكان من المقرر عرض «عا اسمك» في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، إلا أن أوضاع لبنان المضطربة، بدءاً من انطلاق الثورة مروراً بالأزمة الاقتصادية وصولاً إلى الجائحة، حالت دون ذلك. وكانت بطلة العمل كارين رزق الله قد نشرت عبر حسابها على «إنستغرام» كلمة شكر للكاتبة مرشيليان التي استطاعت أن تخرج منها -كما قالت- طاقات تمثيلية كانت تجهلها. وتعلق مرشيليان: «كارين أحبت القصة كثيراً، وتعلقت بالشخصية، وهي ممثلة عميقة طبيعية، قلباً وقالباً. كما أنها قريبة جداً من الناس، وتعد نفسها واحدة منهم، وليست نجمة تمثيل. فهي تتماهى مع الدور، وتقنع المشاهد بسهولة. وفي كل شخصية تقدمها، تبدل جلدها. والدور الذي تلعبه حالياً (جود) لا يمكن أن نكتبه كل يوم لأنه يخرج عن المألوف، رغم حقيقة واقعه».وعن أعمالها المستقبلية تقول إن «هناك عدة مسلسلات أكتبها، في مقدمها (خرزة زرقا)، من إنتاج شركة الصباح أخوان. وكذلك كتبت مسلسل (وقف التصوير) الذي يتحدث عن تجربة تصوير الدراما في زمن (كورونا). ومؤخراً، عرض لي فيلم (مهيريت)، وهو يتحدث عن الحقوق المدنية والاجتماعية التي يجب أن ترافق عاملات المنازل الأجنبيات».وعن سبب غياب موضوع ومظاهر الجائحة في مسلسلات تصور مؤخراً، تقول: «لا يزال الوقت باكراً لتناول هذه الجائحة، فهناك جدل كبير يجري حولها؛ حتى اللقاحات التي ظهرت مؤخراً للحد من انتشارها ليست آمنة بعد مائة في المائة. فهناك تفاصيل كثيرة لا يمكننا أن نحكي عنها إلى حين انتهاء هذا الوباء». وعن أوضاع الدراما اليوم، تقول: «أرى أنها أفضل ما يحصل لنا في زمن الجائحة، فهناك إنتاجات غزيرة ونسبة مشاهدة عالية، لأننا نقبع في منازلنا، ونطبق التباعد الاجتماعي. فهذه الجائحة هي أسوأ ما مررنا به حتى اليوم، والاجتهاد في العمل من أفضل نتائجها».وتشير الكاتبة اللبنانية إلى أن سوق الدراما اليوم يتجه بشكل أكبر إلى الدول العربية، في غياب الميزانيات اللازمة لشرائها من قبل المحطات اللبنانية، مؤكدة أن «المنصات الإلكترونية تلعب دورها أيضاً في انتشار الدراما العربية، ولكنها لم تستطع بعد أخذ مكان الشاشة الصغيرة. الأيام المقبلة ستشهد رواجاً أكبر لها، ولكن في الوقت الحالي التلفزيون يسبقها بنسب المشاهدة التي يحققها».


قد يهمك ايضا :

تفاصيل مسرحية سميحة أيوب مع سمير العصفوري

الفنانين التشكيليين في مصر وجدو مُتنفساً تعبيرياً لهم عبر الاشتباك فنياً مع الكمامات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنان نور الشريف يوضح حقيقة عمله في فيلم روسي

GMT 02:10 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ناعومي كامبل تخطف الأضواء بفستان ذهبي

GMT 03:19 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الفنانة زينة ترد على سؤال خاص بـ "أحمد عز"

GMT 03:35 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

GMT 03:33 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

سيارة "سانتا في" أول سيارة بتقنية البصمة في العالم

GMT 09:48 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أسبوع حافل بالتطورات الخاصة في مدينة "منبج" السورية

GMT 01:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من محمد مختار على فستان رانيا يوسف

GMT 00:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مدرب "الفيحاء" يؤكّد جاهزية لاعبيه لمواجهة "الباطن"

GMT 11:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرحالة" ليندر تاوامبا يتصدر هدافي الدوري السعودي

GMT 11:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يستهدف التعاقد مع الظهير فيرلاند ميندي

GMT 09:33 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ طرق ذكية لديكور حديقة المنزل باستخدام الأخشاب

GMT 07:10 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

ليكزس RX سيارة معمرة لعشاق طراز الدفع الرباعي

GMT 22:07 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون "حقائق مذهلة" عن السلاحف البحرية

GMT 00:48 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

بشار الأسد يتجول بسيارته دون حراسة فى دمشق

GMT 14:39 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

أمطار على محافظة الرس السعودية

GMT 13:24 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل الديكورات العصرية والجديدة للمطابخ

GMT 20:59 2014 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الكزبرة لها فوائد عديدة خاصة لمرضى السكري

GMT 22:18 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

المطربة بوسي تتألق بفيديو كليب "اليومين دول"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq