الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة

الهنود متعلقين بالرقص التقليدي الهندي القديم
نيودلهي ـ العرب اليوم

 يبدي الصغار في الهند اهتماما متزايدا بالرقص الهندي الذي تعود جذوره الى المعابد الهندية القديمة قبل اكثر من الفي سنة، معرضين عن فنون معاصرة مثل الباليه والجاز والهيب هوب.

في احد صالات التدريب في نيودلهي، يلطم شبان وشابات ارجلهم في الارض مع ضربات الايقاع، ويتمايلون في حركات سريعة في رقصة كلاسيكية هندية تعود جذورها الى التقاليد الدينية الهندوسية الضاربة في القدم.

وتقول نيتيا بانت التي تعمل في مجال التسويق في بومباي "هذا التقليد يلقي اقبالا هذه الايام"، وهي تركب الطائرة في نهاية كل اسبوع لتتجه الى نيودلهي لحضور التمارين على الرقص.

وهي تمارس هذا الرقص الذي يتطلب خفة وانسيابا، وانسجاما تاما بين تعابير الوجه وحركة اليدين، منذ 15 عاما.

وتضيف هذه الشابة البالغة من العمر 29 عاما "لا شيء آخر يمكن ان يعطيني هذا الشعور بالرضا مثل الرقص التقليدي".

نشأ في الهند ما لا يقل عن ثمانية انماط من الرقص التقليدي، منها "اوديسي" و"بهاراتاناتيام"، وهي تروي قصصا عن مغامرات الالهة بحسب التقاليد الهندوسية.

لذا فإن هذه الرقصات متجذرة في الثقافة المحلية، وتحضر في الأعراس والمهرجانات الشعبية والمسابقات المدرسية، ولا تغيب عن السينما الهندية "بوليوود"، ولكنها تكون فيها مطعمة ببعض اللمسات الغربية.

- الرقص التقليدي اخرجني من الاكتئاب -

في قاعة صغيرة، تدرب ايورشي نيراج عددا من التلاميذ على حركات الرقص، تضرب بعصاها الارض فتحدد نبض الايقاع للراقصين الصغار.

تختلف دوافع الاقبال على هذا الرقص باختلاف الاشخاص، فمنهم من يرى فيها مجرد رياضة للجسم، ومنهم من يذهب الى القول انها اخرجته من الاكتئاب، مثل بول داتا البالغة من العمر 23 عاما.

وتقول "الرقص هو سعادتي، لقد اصبت في السابق باكتئاب حين انتقلت الى نيودلهي، ثم عثرت على معلمة رقص، وذهبت للقائها، وانتهى ذلك بأن خرجت من الاكتئاب".

حولت مادهوميتا روت موقفا للسيارات في حي راق في العاصمة الهندية الى استوديو لتعليم الرقص، وهنا يتدرب الراقصون الشباب على "اوديسي"، هي تقوم بالحركات وهم يقلدونها.

وتقول مصممة الرقص هذه البالغة من العمر 47 عاما "اطفالي يتعلمون انواعا مختلفة من الرقص، اليوم دور زومبا رومبا او شيء من هذا القبيل، العام الماضي كان الهيب هوب".

وتضيف "لكنهم يعلمون ان اوديسي هي التي ستبقى".

- انتشار في الخارج -

في الماضي، كان الرقص التقليدي حكرا على المعابد وقصور الملوك، لكنه اليوم بات منتشرا في كل العالم، ففرق الرقص الهندية تتنقل بين ماليزيا ونيويورك، بفضل الجاليات الهندية ومدارس الرقص التقليدي المفتتحة في الخارج، والتي تجذب الهنود وغيرهم.

ويفسر الراقصون في نيودلهي الاقبال المتزايد في الغرب على رقصاتهم الوطنية بالاهتمام المتنامي بالروحانيات والثقافة والتاريخ في الهند.

وتقول نيتيا "ما ينقص وخصوصا في الولايات المتحدة هو التاريخ الثقافي الغني جدا، اظن انهم يرغبون في التعلق بتاريخ قديم".

وتضيف "الاجانب يأتون الى الهند لأن لدينا الحضارات الاقدم، ولهذا اصبحت الثقافة الهندية شعبية" في العالم.

وترى استاذتها مادهوميتا روت التي تقدم عروضا في اوروبا والولايات المتحدة واليابان، ان الرقص الهندي صار عاملا لكسر الحدود بين الشعوب.

وتقول "هذا الفن هو نعمة، انه عميق جدا، انه كنز كبير ينبغي تشاركه وتعميمه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة



GMT 14:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة المنيا للفنون الشعبية تتألق في احتفالية "دكان الفرحة"

GMT 11:55 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فرقة "كردان" في بيت السحيمي الاثنين

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

"الطنبورة" تحتفل بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثي

GMT 18:54 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل جديد لسلمى مختار ببيت العود بالهراوي

GMT 18:57 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 20:58 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 19:37 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq