يقول أبو العباس أحمد بن خالد الناصري في كتابه الشهير عن تاريخ المغرب والمعنون بـ" الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى" :" زينب النفزاوية..كانت عنوان سعد يوسف بن تاشفين، والقائمة بملكه، والمدبرة لأمره، والفاتحة عليه بحسن سياستها لأكثر بلاد المغرب"، وتروي عدد من الكتب أنها كانت ذات حسن وجمال وعقل وتدبير، وأنها كانت السند الأول لزوجها أمير المسلمين يوسف بن تاشفين. هذه الشخصية التي ذكرتها أمهات كتب التاريخ العربي الإسلامي باعتبارها حاكمة عربية من وراء ستار في زمن الإمتداد الإسلامي إلى أوروبا وحكم الأندلس، باتت موضوع فيلم سينمائي أنهت المخرجة السينمائية المغربية فريدة بورقية تصويره بإمكانيات ضخمة. وقالت المخرجة لـ"العرب اليوم" إن ديكورات العمل والأسماء المشاركة فيه، وكذا أعداد الممثلين والكومبارس والتقنيين، وتصوير المعارك يقتضي غلافاً مالياً، لم يشفع دعم الحكومة لهذا المشروع في إطلاق شارة انطلاق  تصويره قبل أشهر". وتحاول المخرجة من خلال هذا الفيلم السينمائي أن تعرف المغاربة ومعهم العالم العربي والأمازيغي عن هذه الشخصية التي كان لها بالغ الأثر في بناء دولة المرابطين التي امتد حكمها من وسط إفريقيا وحتى أوروبا. يذكر أن فريدة بورقية تعد من بين أشهر المخرجات السينمائيات المغربيات وسبق لها أن قدمت مسلسلات وأفلاما تلفزيونية ناجحة.