أصدرت الفنانة الجزائرية الشابة أمال زان ألبومها الأول في مسيرتها الفنية، واختارت له اسمها عنوانًا له، وجاء هذا الألبوم يحتوي على 12 أغنية في مختلف الطبوع الموسيقية بين الكلاسيكية الجزائرية والغربية كالجاز والروك، ومن الأغاني الموجودة في الألبوم نذكر "الأيام"، "كان يقوللي"، "راح" وغيرها. وكشفت خريجة "ألحان وشباب"، وهو برنامج اكتشاف المواهب الصوتية في الجزائر، لدى تنظيمها عملية بيع بالإهداء في الجزائر العاصمة، أنها اختارت خبرتها في مجال الغناء الكلاسيكي التي استقتها من مدرسة الصنعة لمدينة شرشال في تيبازة (وسط الجزائر)، وتعلمت فيها أصول العزف والغناء الأندلسي قبل حوالي 15 عامًا. وأضافت أمال زان أنها كانت وفية لطابعها الفني الذي بدأت به في برنامج "ألحان وشباب"، حيث حمل ألبومها لمسة عصرية ولكن بروح الموسيقى والفن الأندلسي. ولم يبتعد الالبوم الجديد لأمال زان، كثيرا عن مدرسة "الصنعة" من خلال اللحن والموسيقى، أما الكلمات فأرادتها الفنانة الشابة أن تكون باللغة الجزائرية العامية.   وقالت الفنانة إنها وإن احتفظت بالموسيقى الكلاسيكية في عملها، إلا أن ذلك لا يعني أن لا يحمل موسيقى حديثة وعالمية، بل حمل الألبوم العديد من الأغاني في طابعي الروك والبوب. ووصفت أمال زان الألبوم الجديد لها بأنه ملخص لحياتها التي عاشتها على الموسيقى واللحن منذ ريعان شبابها، مؤكدة أن الألبوم هدية لكل من ساعدها في مسيرتها الفنية. وقطعت الفنانة مشوارًا طويلاً قبل صدور أول ألبوم لها، حيث انضمت أولا إلى الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية تحت قيادة المايسترو زروق مقداد، وبعدها الجوق الوطني الذي يقوده الأستاذ رشيد قرباص، حيث تعلمت طابع "المالوف" وكذا الطابع "الغرناطي" القليل الاستعمال، لتقرر أخيرًا دخول الأستوديو لتسجل معظم أغاني الألبوم التي ساهمت في كتابة بعضها باللهجة الجزائرية، والأمازيغية. وتعمل الفنانة حاليًا كمهندسة في مديرية الدراسات والتجهيزات في المؤسسة الوطنية للتليفزيون، واقتحمت عالم التمثيل وشاركت في أعمال تلفزيونية عدة على غرار "عويشة والحراز"، وهو مسلسل تليفزيوني مقتبس من "القصيد" التراثي المغاربي الشهير "عويشة والحراز" في أول تجربة لها في مجال التمثيل. وكانت لها تجربة أخرى في مسارها الواعد تتعلق بتقديم وتنشيط الحصة الفنية المتنوعة "ثيمليليث" على القناة التليفزيونية الجزائرية الرابعة الناطقة بالأمازيغية.