القائد العام للقيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي جونيور

كشف القائد العام للقيادة المركزية الأميركية كينيث ماكينزي جونيور، أن واشنطن ستخفض قواتها في العراق وسورية على الأرجح في الأشهر المقبلة، لكنه لم يتلق أوامر بعد ببدء سحب القوات، وتوقع في تصريحات صحفية تداولتها وسائل إعلام أميركية أن "تحافظ القوات الأميركية وقوات الناتو الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ولوقف النفوذ الإيراني في البلاد، ورفض الإفصاح عن حجم هذا الوجود، لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات  إلى حوالي 3500". 

وأضاف ماكينزي "لا أعتقد أننا سنبقى في سورية إلى الأبد. في مرحلة ما، نريد أن نصبح أصغر حجمًا هناك. أنا فقط لا أعرف متى سيكون ذلك. طالما بقينا، سنعمل بجد للقضاء على داعش ". 
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الخريف الماضي، بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأميركية، البالغ عددها 1000 جندي من سورية، لا يزال هناك حوالي 500 جندي، معظمهم في شمال شرق البلاد، لمساعدة الحلفاء الأكراد السوريين في محاربة جيوب مقاتلي داعش. 
وكانت واشنطن أعلنت أنها ستقلص قواتها في أفغانستان إلى حوالي 5000، بدلا من 8600، كما أصدر ترامب أوامره بسحب حوالي 12 ألف جندي من ألمانيا، سيعود حوالي 6400 منهم إلى الولايات المتحدة، ونحو 5600 منهم سيذهبون إلى دول أوروبية أخرى. 
وفي حين أن دوافع ترامب لسحب القوات تختلف، إلى حد ما، من دولة إلى أخرى، فإنها تؤكد ما تعهد به في حملته الانتخابية، في عام 2016، بإخراج الولايات المتحدة من الالتزامات العسكرية في الخارج. 

تهديد داعش 
وأكد الجنرال ماكنيزي ومسؤولون أميركيون آخرون، لصحيفة "نيو يورك تايمز" أن "بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وسورية، لأن القوات المحلية أصبحت قادرة بشكل متزايد على مواجهة داعش بمفردها، مع بعض المساعدة التقنية والاستخباراتية واللوجستية الأميركية". 

من جانبه، قال ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي لهزيمة داعش "تقييمنا لداعش أنه يوجد تهديد ولكنه ليس تهديدًا متزايدًا. إنهم غير قادرين على شن هجمات أو عمليات معقدة". 
وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والعراقيون أن تنظيم داعش في العراق لا يزال قادراً على شن هجمات منخفضة التكنولوجيا ومنخفضة التكلفة وتستهدف مواقع ريفية إلى حد كبير، فهو لم ينفذ أي عملية كبيرة في الشهور الأخيرة، مثل التي نفذها في 2014، إلا أن عدد العمليات بدأ في التزايد من جديد. 
وبحسب الصحيفة الأميركية، "يرغب البنتاغون في تخفيض قواته في العراق بسبب الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف، والتي أسفرت، في مارس الماضي، على مقتل 3 جنود منها أميركيان، وإصابة 14 أخرين". 
كما أشاد ماكينزي بالحكومة العراقية الجديدة برئاسة، مصطفى الكاظمي، لجهودها الأولية لمواجهة الميليشيات الإيرانية التي تطلق الصواريخ بشكل دوري على القوات والأفراد الأميركيين، مشيرًا إلى أنه يتعين على المسؤولين الأميركيين التحلي بالصبر مع الحكومة الجديدة. 
وتابع "نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لعدم تأجيج الأوضاع في العراق".