الحكومة السودانية

من المقرر أن تستأنف خلال اليومين المقبلين المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في مسارات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان من أجل طي صفحة الصراعات الدامية في هذه المناطق، على ما أفاد مراسلنا في الخرطوم. وكانت السلطات السودانية والحركات المسلحة المتمركزة في هذه المناطق قد اتخذت خطوات في الأشهر الأخيرة من أجل الدفع نحو تحقيق السلام بعد سنوات من القتال.

 وتقول حكومة عبدالله حمدوك التي تولت السلطة في سبتمبر الماضي إن إرساء السلام وإنهاء النزاعات يتصدر أولوياتها، بعد سقوط نظام الرئيس السابق، عمر البشير، تحت ضغط الاحتجاجات في أبريل 2019. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي بالسودان، محمد الفكي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن اجتماع للمجلس الأعلى للسلام قد التأم، مساء الاثنين، وناقش ورقة مسارات دارفور. وأضاف الفكي أن المجلس توصل لخطوات متقدمة بشأن دارفور، مشيرا إلى أنه سيرفع التصور إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، حيث تجري مفاوضات السلام هناك.

وتوقع الفكي أن يبدأ التفاوض في مسارات دارفور والحركة الشعبية شمال التي تنتشر في النيل الأزرق وجنوب كردفان خلال اليومين المقبلين. وقال إن الوفد الحكومي سيتوجه إلى جوبا في وقت لاحق اليوم. ولفت إلى أن مؤتمر الشرق للسلام المقرر قيامه في 11 يناير الجاري بالخرطوم، ستشارك فيه قيادات سياسية وأهلية، بحضور الوسيط، مشيرا إلى أن توصيات المؤتمر سترفع إلى المشاركين في عملية التفاوض بجوبا.

وكانت الحكومة السودانية قد أوقفت التفاوض في مسارات دارفور بسبب الأحداث الأخيرة بولاية الجنينة غرب دارفور، التي راح ضحيتها العشرات، مما استدعى تدخل الحكومة ومجلس السيادة وإجراء مصالحات بين القبائل المتناحرة.