نازحيين في طرابلس

اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مليشيات ليبية باجبار ما يقرب من ألفي شخص على الفرار من ملاجئهم في طريق المطار في طرابلس.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في جنيف اليوم انه بعد استهدافهم الأخير في العاصمة الليبية، لجأ الضحايا الأسبوع الماضي إلى أقارب لهم في المنطقة أو مستوطنات أخرى للنازحين، بينما تنام بعض العائلات في السيارات.

وأوضح ان ما يعقد الوضع اكثر وجود عدد من السلطات المتنافسة في ليبيا، بالإضافة إلى ميليشيات ذات ولاءات مختلفة، وإن ذلك يجعل حماية النازحين وغيرهم صعبة للغاية.

وأضاف: "تخشى المفوضية من أن يكون النازحون داخلياً الذين ينتقلون إلى مخيمات أخرى في طرابلس عرضة للطرد مرة أخرى، وقد فرت بعض عائلات تاورغاء التي تعيش في مخيمات أخرى في طرابلس من منازلها خوفاً من التعرض للهجوم."

وتتابع مفوضية اللاجئين الوضع عن كثب وتتواصل مع جميع الأطراف لضمان تلبية احتياجات النازحين الأساسية وتجنب أي عمليات طرد أخرى في المستقبل.

وبحسب المفوضية، يعيش في ليبيا حوالي 192 ألف نازح في ظروف سيئة منذ أعوام، مطالبة بايجاد حلول عاجلة لوضع حد لمعاناتهم وعودتهم إلى ديارهم بطريقة طوعية وآمنة وكريمة.

وفي سياق متصل، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها قامت منذ بداية العام بإعادة حوالي 11 ألف مهاجر ممن تقطعت بهم السبل من ليبيا من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية.

وأضافت المنظمة أن غالبية المهاجرين، أكثر من ستة آلاف مهاجر، عادوا إلى بلدانهم في وسط وغرب أفريقيا على رحلات طيران استأجرتها المنظمة، كما عاد 325 شخصاً إلى شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، والبقية إلى شمال أفريقيا وآسيا.