عادل عبد المهدي والسفير الأميركي

أبلغ رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الاثنين (06 كانون الثاني 2020)، السفير الأميركي في العراق، ماثيو تولر، ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن “عبد المهدي استقبل السفير الامريكي في العراق، وجرى استعراض تطورات الأحداث وموقف الحكومة العراقية”، مبينا أن “رئيس الوزراء أكد على ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية حسب قرار مجلس النواب العراقي ولوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة”.

وشدد عبدالمهدي بحسب البيان “على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة، وان العراق يبذل كل ما يستطيع من جهود لمنع الانزلاق لحرب مفتوحة”. وأشار إلى أن “السياسة الثابتة التي انتهجتها الحكومة بإقامة علاقات مع الجميع وعدم الدخول في سياسة المحاور وان قوة الحكومة العراقية في مصلحة الجميع”. وأوضح رئيس الوزراء “حرص العراق على ان تكون علاقاته مبنية على التعاون والاحترام المتبادل وحفظ أمنه واستقراره وسيادته الوطنية”.

وكان البرلمان العراقي، قد صوت، يوم أمس الأحد، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب. وفي وقت سابق من اليوم، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد. مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدتها الجوية.

وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، “لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها”. وقال ترامب إنه “إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا”.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.