محمد حسني مبارك

نعت دول عربية عدة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، الذي توفي الثلاثاء، بعد صراع مع المرض في أحد مستشفيات القاهرة.
وبعثت كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وفلسطين، برقيات تعزية بوفاة الرئيس المصري الأسبق.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"، بإرسال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيات تعزية إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبروا فيها عن خالص تعازيهم وصادق المواساة في وفاة مبارك.

وبعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، برقية تعزية ومواساة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة مبارك، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا".
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أرسل برقية تعزية إلى الرئيس السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة الرئيس الأسبق مبارك، ونعى رئيس فلسطين محمود عباس، اليوم، الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وفقا لوكالة أنباء فلسطين "وفا".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، تعازي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وعلق عدد من البرلمانيين الروس على رحيل الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، مبرزين دوره في تاريخ بلاده والشرق الأوسط، وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، ذكر رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن مبارك تلقى دراسات عليا بأكاديمية "فرونز" العسكرية السوفيتية، وكان يتحدث باللغة الروسية، وأن العلاقات بين موسكو والقاهرة شهدت في عهده صعودا واضحا.

وأشار سلوتسكي إلى أن الرئيس المصري أسهم بشكل كبير في تسوية النزاع في الشرق الأوسط. وأضاف: "على الأجيال القادمة والمؤرخين تقييم إنجازاته وأخطائه. لكن ما هو واضح تماما أنه كان رمزا لحقبة كاملة في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وذكر سيرغي جيليزنياك، عضو لجنة الشؤون الدولية، أن هناك من يعتقد أن مبارك كان مصلحا جريئا، فيما يحمله البعض الآخر المسؤولية غرق مصر في أزمة اجتماعية واقتصادية، بل ويسميه "ديكتاتورا"، وأضاف أن الجدل بين أنصار مبارك ومنتقديه سيتحول لا محالة، مع رحيله، من سياسي إلى تاريخي.

وقال البرلماني إن مبارك، خلال العقود الثلاثة من بقائه في سدة الحكم، "استطاع استعادة مكانة مصر الضائعة على الساحة الدولية ونقل علاقاتها مع معظم الدول إلى مستوى جديد".
وأضاف جيليزنياك أن موقف مبارك من روسيا كان موقفا خاصا، وكان يسعى دائما إلى تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو ويتحدث مع شركائه السياسيين الروس بلغتهم الأم.
وأعلنت رئاسة الجمهورية في مصر، الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، على وفاة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.