دونالد ترامب

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن شبكات التواصل الاجتماعي لعبت الدور الأساسي وراء خروج الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ضد قرارات الحجر الصحي، رغم أنها اتصفت في كثير من الأحيان بالسلمية والعفوية.وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني: "إن المنشورات التي ظهرت على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي حظت بشعبية كبيرة، ولاقت تعاطفا واسع النطاق كونها هدفت في الأساس إلى تقويض القيود التي يقول الخبراء الطبيون إنها ضرورية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، لكن المتظاهرين وصفوها بـ"القاتلة"، وقد تؤدي تداعياتها الاقتصادية إلى تدمير الرؤى والأهداف السياسية للرئيس دونالد ترامب".

وأضافت: "إن مجموعة من الأفراد والجماعات ذات الميول اليمينية يتلقون مساعدة من بعض الصفحات على الإنترنت، قاموا برعاية المشاعر المناهضة والحماسية التي اندلعت في العديد من عواصم الولايات، وغالبًا ما كانت هذه المشاعر عفوية ومحبطة، لكنها تضخمت واتسعت في بعض الحالات من قبل النشطاء المحافظين منذ فترة طويلة".

وأشارت في الوقت ذاته إلى استطلاعات الرأي أكدت أن معظم الأمريكيين يؤيدون التوجيهات المحلية التي تشجعهم على البقاء في منازلهم، لا سيما بعد أن تسبب المرض في وفاة أكثر من 44 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن.كما يتفق مسئولو الصحة العامة، بما في ذلك علماء الأوبئة الذين يقدمون المشورة للبيت الأبيض، على أن القيود الكاسحة تمثل الاستراتيجية الأكثر فعالية للحد من تفشي الوباء في ظل عدم وجود لقاح، والذي قد يستغرق إنتاجه أكثر من عام.

ومع ذلك، يصر بعض النشطاء على ضرورة رفع القيود المفروضة على النشاط التجاري والتجمع العام، مشيرين إلى تداعيات عمليات الإغلاق الجماعي على الشركات، ولفتت الصحيفة إلى أن النائب العام ويليام بار أكد، في مقابلة له، أن وزارة العدل ستدرس دعم الدعاوى القضائية ضد القيود التي "تتجاوز الحدود".