فريق الاتّحاد

واصل الاتّحاد السقوط في الدوري السعودي، وهذه المرة كانت على يد الجار، الأهلي، في ديربي جدة، الذي حقق فوزًا سهلًا، بثلاثية مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين، في ختام الجولة 10 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. 

وأدار المدربان، بيليتش في الاتحاد وجويدي في الأهلي، المباراة بطريقة فنية عالية، حيث قسّم كل منهما المباراة على مراحل، اختلفت فيها خطته الفنية، حسب ظروف كل مرحلة، لكن بقيت في النهاية الفروق الفنية بين عناصر الفريقين، لتحسم الديربي لمصلحة الأهلي.

الشوط الأول: 

بدأ الاتّحاد المباراة بتشكيل مكوّن من فواز القرني، المزيعل، عون السلولي، أحمد عسيري، زياد الصحفي، منصور الحربي، جوناس دي سوزا ، كريم الأحمدي، فيلانويفا، رومارينهو، فهد المولد. 

و اختار الأرجنتيني جويدي قائمة فريقه الأساسية، وتكونت من محمد العويس، سعيد المولد، محمد آل فتيل، سوزا، دياز، نوح الموسى، حسين المقهوي، عبد الفتاح عسيري، السومة، دجانيني. 

وعكست اختيارات كل مدرّب، ما يريده من المباراة، وحصل بيليتش على ما خطط له في الشوط الأول. 

واعتمد بيليتش على عناصر يغلب عليها الطابع الدفاعي، بوجود أحمد عسيري وعون السلولي وزياد الصحفي وجوناس دي سوزا، مع عدم الدفع برأس حربة صريح، رغبة منه في اللعب بحذر دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، للاستفادة من سرعة فهد المولد ورومارينهو. 

و لعب جويدي بلاعبين يمتلكون نزعة هجومية عالية، بالدفع بدجانيني إلى جوار عمر السومة، مع وجود عبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي، رغبة منه في إنهاء المباراة من شوطها الأول. 

وأدى الاتحاد شوطًا مثاليًا في الحصة الأولى من المباراة، وعمل لاعبوه على تضييق المساحات أمام لاعبي الأهلي مع التحول الهجومي السريع، واستطاع الفريق أن يباغت الأهلي بهدف مبكر.

بالإضافة إلى إصابتهم بالارتباك من هدف الاتحاد المبكر، وتمكن الأهلي من إدراك التعادل في هذا الشوط، بفعل الفروقات الفنية بين عناصر الفريقين. 

الشوط الثاني: 

وضع بيليتش أهدافًا أخرى له في الشوط الثاني، بعد أن حقق ما أراد في الشوط الأول، فدفع من البداية ببيزتش ليكون رأس حربة صريح، لكن هدف الأهلي الثاني الذي جاء في وقت مبكر من الشوط الثاني، أربك حساباته وزاد الضغط على لاعبيه المنهكين نفسيا، فسحب عون السلولي ودفع بخالد السميري، للسيطرة على وسط الملعب. 

حرر هدف الأهلي الثاني، جويدي ولاعبيه من الضغوط، وبدؤوا يتحكمون في إيقاع اللعب، وشن الهجمات، معتمدا على مهارات لاعبيه، خاصة عبد الله السعيد، لتمنح الفوارق الفنية بين عناصر الفريقين الأفضلية للأهلي وينجح في إنهاء المباراة لصالحه بثلاثية مقابل هدف، خاصة بعدما لم تسعف دكة الاتحاد بيليتش، لتنفيذ ما يريد.