مدرب المنتخب المغربي لكرة اليد محمد براجع

اعتبر مدرب المنتخب المغربي لكرة اليد، محمد براجع، أن حصيلة الأخير في بطولة أمم أفريقيا للعبة، التي احتضنتها مصر الشهر الماضي، إيجابية ومنطقية بالنظر إلى الإعداد المتأخر للنخبة المغربية، مؤكدًا ضرورة اعتماد استراتيجية عمل واضحة المعالم على المديين المتوسط والبعيد، والاهتمام بالناشئين.
وتابع براجع، في تصريحات خاصة إلى ''العرب اليوم''، أن ظروف استعدادات المنتخب لبطولة أفريقيا كانت صعبة للغاية، وكانت مقسّمة على مرحلتين، الأولى في المغرب عرفت مشاركة اللاعبين المحليين، والثانية في تونس شهدت التحاق اللاعبين المحترفين، وخاض خلالها 8 مباريات ودية واتضح عبرها أن مستوى بعض المحترفين لم يرق إلى مستوى الطموحات، سواءً على المستوى التقني أو البدني، إضافة إلى ذهابه إلى القاهرة من دون لاعبين تعرضا للإصابة في تجمع تونس، ورغم ذلك حقق المنتخب نتائج جيدة بوصوله إلى ربع النهائي.

وأضاف أنه كان من المفترض بدء الاستعدادات مبكرًا؛ لأن المنتخبات التي وصلت إلى المربع الذهبي استعدت بشكل جيد ووسط ظروف ممتازة، وهي الإمكانات التي احتاجها المنتخب المغربي لتحقيق نتائج أفضل.
وبشأن مستوى المنتخبات الأفريقية، أكد المدرب المغربي أنه تطور كثيرًا، لاسيما بالنسبة إلى المنتخب الأنغولي الذي هُزم أمامه المغرب بفارق نقطة واحدة في دور الربع، وهي النتيجة التي اعتبرها غلطة الرأي العام المغربي، إذ ظن الكل أنه كان بإمكان كرة اليد المغربية أن تتأهل إلى المربع الذهبي، لكن الصحيح هو أن الأنغوليين كانوا أفضل من المغاربة على جميع المستويات، ومستواهم في ارتفاع مستمر منذ أعوام عدة، وكان مستحيلاً هزيمتهم من المغرب.

واختتم حديثه بتشديده على ضرورة اعتماد استراتيجية عمل واضحة المعالم بالنسبة إلى كرة اليد المغربية على المديين المتوسط والبعيد، وضرورة الاهتمام بالفئات الصغرى لتحسين نتائج المنتخب المغربي في كأس أفريقيا مستقبلاً، وكذا العودة إلى المشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل.