وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، ، إن "كوريا الشمالية تشكل التهديد الفوري الأبرز للأمن العالمي حاليًا"، مؤكدًا أمام الكونجرس، أن "نزع الأسلحة النووية" هدف "أساسي" للسياسة الخارجية الأمريكية.

وأشار كيسنجر أيضًا إن إيران تمثل تحديًا رئيسيًا، قائلًا: إن معارضة "توسع هيمنة" الجمهورية الإسلامية وسعيها إلى امتلاك أسلحة نووية يجب أن تكون أبرز أولويات واشنطن.
يشار إلى أن كيسنجر، 94 عامًا، يواصل تقديم النصح في شؤون السياسة الخارجية.

وانضم إلى الوزير الأسبق الآخر للخارجية جورج شولتز، ونائب وزير الخارجية السابق ريتشارد أرميتاج، أثناء شهادته أمام مجلس الشيوخ حول التحديات الأمنية العالمية.

وقدم رجال الدولة الكبار شرحًا عن التهديدات الدولية المتزايدة، وضمنها الانتشار النووي، والاستبداد الصيني، وتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية وفي أوروبا الشرقية.

وقال كيسنجر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن "التحدي الأكثر أهمية بالنسبة إلى الأمن الدولي يمثله تطور البرنامج النووي لكوريا الشمالية"، مشيرًا إلى أنه وضع "لم يسبق له مثيل".

وطورت كوريا الشمالية، على غرار إيران، قدراتها النووية في وقت تسعى فيه الجهود الدولية إلى منع "النظام المتطرف" من تطوير هذه الإمكانات.

وأضاف "للمرة الثانية في عقد، فإن النتيجة التي كانت تعتبر غير مقبولة على نطاق واسع قد تصبح غير قابلة للعودة عنها".

وحذر كيسنجر من أن العجز عن كبح جهود بيونغ يانغ النووية، يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد في آسيا.

وأضاف أن "نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية يجب أن يكون هدفًا أساسيًا، وإذا لم يتحقق ذلك، فيجب أن نستعد لانتشار الأسلحة النووية في دول أخرى".

كما حذر من فرض مواجهة عسكرية، لكنه أعرب عن تأييده لممارسة الضغوط على بيونغ يانغ.