اختار مجلس أمناء جامعة "أفريقيا العالمية"، السبت، وزير الإعلام والاتصالات السوداني السابق الدكتور كمال عبيد مديرًا لها، خلفًا للبروفيسور حسن مكي. وشغل عبيد، منصب عميد كلية التربية في الجامعة، قبل اختياره وزيرًا للإعلام والاتصالات في العام 2007، لكنه سرعان ما عاد إلى الجامعة بعد خروجه من المنصب، فيما يُعد من أركان الحزب الحاكم في السودان، وتولى أيضًا رئاسة لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، ثم مفاوضًا حكوميًا مع "الحركة الشعبية" قطاع الشمال. ويصنفه البعض بأنه من "المتشددين"  مع خصوم الحكومة والنظام. وبحسب المشرف على الدراسات العليا الدكتور ربيع عبد العاطي، فإن "جامعة أفريقيا العالمية"، التي تم اختيار عبيد مديرًا لها، تتميز بطلابها الذين ينتمون إلى أكثر من 80 جنسية، ما يعكس دور السودان في نشر الثقافة الإسلامية والعربية والأفريقية في كل العالم. وفي السابق كانت الجامعة تحمل اسم "المركز الإسلامي الأفريقي" ورغم "إقليميتها" إلا أنها أصبحت "عالمية الدور والرسالة"، بموجب الناتج العلمي والتأهيلي للطلاب وتأثير كل منهم في محيطه بعد التخرج. وأضاف عبد العاطي، أن "الجامعة خرَّجت وزراء من أفريقيا وآسيا، تسلموا القيادة في بلدانهم مما وطد الصلات  بين النخب الفكرية والعلمية بين السودان، وتلك الدول، وما زال خريجو  هذه الجامعة من مختلف  أنحاء العالم يحفظون ما قُدم لهم من ثمرات العلوم والمعرفة في الجامعة، ولا يغيب إسهامهم في ترقية علاقات السودان مع بلدانهم". ولفت عبد العاطي، إلى أن "الدكتور كمال عبيد من الذين ساهموا في إنشاء الجامعة، وكان   محاضرًا فيها، وبالتالي فهو يعرف الجوانب التي تتطلب جهدًا لاستكمال رسالة الجامعة   والعناصر التي  تستطيع  أن  تساعدها على القيام  بدورها".