الإعلامية أم كلثوم الحكمي

فقدت الأسرة الإعلامية في السعودية، واحدة من أبرز الإعلاميات في منطقة عسير "أم كلثوم الحكمي" التي كانت أول مراسلة تلفزيونية سعودية في جنوب المملكة، حيث وافتها المنية الجمعة الماضية في منزلها في أبها، إثر سكتة قلبية.

أم كلثوم التي تعرف بين زميلاتها بـ"فراشة الإعلام" من مواليد 1395 وهي أم لسبعة أبناء، أربعة من زوجها الأول "ولدان وبنتان"، وثلاثة من زوجها الفنان فيصل شعيب "بنتان، وولد".
بدأت مشوارها الإعلامي كصحافية في عدد من الصحف المحلية ثم تنقلت بين القنوات السعودية، وكان آخرها قناة الثقافية.

وكانت بداية انطلاقتها كمراسلة تلفزيونية من محطة تلفزيون أبها في العام 1420ـ/2000، ومراسلة بالقناة الأولى لبرنامج "المملكة هذا الصباح"، تقدم تقاريرها من أبها، بعدها وعبر قناة الإخبارية عملت كأول مذيعة من الجنوب، تقدم النشرات الإخبارية، إلى جانب التغطيات المختلفة، ثم انتقلت لقناة الثقافية عام 1431 وقدمت من خلالها العديد من التقارير الثقافية.

برزت كوجه إعلامي منذ أكثر من 16 عاما، حيث أسهمت في تسليط الضوء على تراث منطقة عسير والفعاليات التراثية والوطنية والثقافية. وكان من أهم البرامج التي قدمتها برنامج "متاحف شخصية"، الذي سلطت الضوء من خلاله على العديد من المتاحف بمنطقة عسير، إضافة إلى برنامج "المنتصف" الذي كانت تستضيف فيه كل إثنين العديد من الشخصيات البارزة، وكانت تسعى من خلاله إلى إبراز الجانب الثقافي للمنطقة.

وعرفت أم كلثوم بحسها الوطني الكبير، إذ كانت تناشد دائما إخراج العمالة المجهولة من الوطن وتكثيف الحملات الأمنية عليهم، كما كانت تحذر من المتسولين ومن خطرهم على أمن الوطن، كما ركزت في كثير مما تكتب على الإشادة بدور رجال الأمن، كما كتبت عدة مقالات في الصحف السعودية.

ويصف زوجها الفنان فيصل الشعيب آخر لحظات حياتها قائلا: "أصيبت بسكتة قلبية الجمعة وحاولنا إنقاذها ولكن قدر الله كان أسرع، لحظتها كان مصحفها بجوار رأسها، والتلفزيون موضوع على قناة القرآن الكريم". يتحدث بألم "لها حكاية عشق كبيرة لمنطقة عسير".. يضيف: "عشقت الإعلام وأخلصت له وكانت تدين بالفضل للإعلاميين الكبيرين محمد التونسي ومحمد الماضي، وزملائها في محطة تلفزيون أبها".

وتقول عنها صديقتها الإعلامية سامية البريدي "لن تجد عسير امرأة بنشاطها وحبها للعمل الإعلامي، امرأة لا تعرف اليأس في حياتها، رغم ظروفها الصعبة إلا أنها كانت تحب الجميع".