أعربت صحيفتا "الراية" و"الوطن" القطريتان في افتتاحيتيهما الاثنين 25 فبراير، عن غضبهما من التطور الأخير الذي شهدته سورية مؤخرا والمتمثل في استخدام نظام للصواريخ في قصف الشعب السوري. وشددت الصحيفتان على أن الأمر لا يقتضي الشجب والإدانة من المجتمع الدولي،  بل دعتا إلى التدخل وبقوة لإيقاف المذبحة في سوريا وتوفير الحماية لشعبها في وجه نظام ديكتاتوري يقتله يوميا أمام سمع العالم وبصره. وأعربت الصحيفتان عن أملهما في إيقاظ المجتمع الدولي ليهب لإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري ولا يثنيه عن ذلك الفيتو الروسي ،الصيني في مجلس الأمن ولا ترسانة الروس في "طرطوس" ولا محاولات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لجمع الجلاد والضحية في حوار تقول كل الشواهد انه حوار لن يفضي إلا إلى المزيد من التعنت من جانب الجلاد . قالت صحيفة "الراية"، إن الإدانة الأمريكية شديدة اللهجة لإطلاق النظام السوري صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى على حلب في شمالي سوريا والتي جاءت متأخرة وردا على ما يبدو على قرار المعارضة السورية عدم زيارة واشنطن لا تكفي ولا تحقق مطلب الشعب السوري المتمثل بوقف شلال الدم المتواصل على يد قوات النظام وتوفير الحماية للشعب. وأضافت الصحيفة أنها تأسف لعجز المجتمع الدولي وفشله وانقسامه الذي ساهم في زيادة مأساة الشعب السوري ومعاناته وزيادة كلفة التغيير في البلاد حيث جرت على مدى الأشهر الماضية إبادة عائلات بأكملها وتدمير المدن والبلدات وتهجير ملايين المواطنين من منازلهم إلى داخل سورية وخارجها. وخلصت الراية في الختام إلى القول بأن، الشعب السوري الذي ضحى بأغلى أبنائه من أجل نيل حريته واستعادة كرامته لا يمكنه أن يقبل بأي حال استمرار هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء كل هؤلاء السوريين"،  مؤكدة أنه خرج في ثورة سلمية تطالب باحترام حقوقه الإنسانية قبل أن تتحول ثورته إلى ثورة مسلحة للدفاع عن نفسه.