وجه رئيس البرلمان السوداني أحمد ابراهيم الطاهر، بإيقاف العمل في مسودة قانون الصحافة الجديد، وإقامة ورشة متخصصة تشارك فيها كل أجهزة الإعلام السودانية إلى جانب الأحزاب السياسية، لإصدار مسودة يرضى بها الجميع. وكان نقيب الصحافيين السودانيين، الدكتور محيي الدين تيتاوي، أعلن في تصريحات سابقة لـ "العرب اليوم" إن جهة ما اختطفت قانونًا للصحافة كان يتم التداول بشأنه وذهبت به إلى البرلمان السوداني وأضافت تعديلات عليه من بينها جزاءات وعقوبات تطال الصحف والصحافيين العاملين فيها. ومن ناحيتها أشارت رئيس لجنة الإعلام في البرلمان السوداني عفاف تاور إلى أن البرلمان لا يبدو في عجلة من أمره لإصدار قانون جديد، خاصة وأن دستور السودان الدائم لم يتم وضعه، وأبدت استغرابها من الحملة الشرسة التي تقودها الصحافة على لجنة الإعلام في البرلمان، وقالت في تصريحات لها إن "اللجنة قدمت الدعوة إلى عدد من قادة العمل الصحافي للحوار معنا بشان القانون الجديد، لكن غالبهم لم يحضر، واكتفوا بمهاجمتنا بعنف". وكشفت عن أن المسودة محل الجدل أرسلت سابقًا إلى اتحاد الصحافيين والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات و حزب المؤتمر الوطني ( الحزب الحاكم ) ووجه رئيس البرلمان بحسب عفاف تاور أن تسلم بقية الأحزاب نسخة من المسودة، والانتظار لفترة إضافية حتى يتم التوافق على مشروع القانون الجديد الذي سينظم العمل الصحافي في السودان.