في أجواء بهيجة، وعلى وقع أغانٍ جزائرية أصيلة تنتمي إلى طبوع مختلفة، احتفلت أسرة "الشروق العربي"،  بفندق الهيلتون، بعيدها الثاني والعشرين. وحضر الحفلَ عشراتُ الشخصيات التي أبت إلا اقتسام الفرحة مع أسرة "الشروق العربي"، يتقدمهم سعادة السفير التونسي، وسي الطيب زغيمي الرئيس المدير العام لمجمع "سيم"، وكذا ممثلو شركات "كوندور" و"إي جيميكس" وشركة "الأمراء الثلاثة" للطماطم بعنابة ومؤسسة بوسحابة لاستيراد الشاي، وفيليبس هي المؤسسات الست الراعية للحفل، فضلاً عن العديد من الشخصيات الفنية، وكذا المدرِّب القدير الشيخ رابح سعدان، وشخصيات أخرى.. بدأ الحفلُ بكلمة للمدير العام السيد علي فضيل الذي ذكّر بالمسيرة الطويلة لـ"الشروق العربي" منذ 11 ماي 1991، والظروف التي صدرت فيها الأسبوعية، وعوامل نجاحها، وفي مقدمتها الاستثمار في العنصر البشري من خلال الاعتماد على طاقم صحافي يتكون من مجموعة من الشباب الذين كانت أعمار بعضهم لا تتجاوز 23 عاماً، وكللت التجربة بنجاح باهر إلى درجة أنها أصبحت الجريدة َ الأولى وطنياً بسحب بلغ 335 ألف نسخة، وهذا بفضل نشاط طاقمها ونجاحها في معالجة مختلف القضايا الاجتماعية المطروحة بجرأة وتوازن وعمق .. وأحيلت الكلمة بعده لمدير تحرير المجلة، السيد ياسين فضيل الذي تطرَّق بدوره إلى دور "الشروق العربي" في إثراء المشهد الإعلامي الجزائري، والمكانة التي اكتسبتها في قلوب القراء في وقت قياسي، معرّجاً على مختلف المراحل التي قطعتها إلى أن أصبحت الآن مجلة شهرية تصدر في حلة زاهية وثوبٍ قشيب. وتمّ في ختام الحفل تكريمُ عدد من الصحفيين القدامى الذين واكبوا "الشروق العربي" في انطلاقتها، وفي مقدمتهم رشيد فضيل وحسين لڤرع والدكتور رشيد حميدي وعبد الناصر بن عيسى وسمير بوجاجة وتوفيق فضيل، ولم تنس المؤسسة تكريم المخرج المتقاعد عمي علي حكار شفاه الله، وهذا اعترافاً من المؤسسة بإسهاماتهم جميعاً في مسيرتها الناجحة وثباتها واستمراريتها. كما كرّمت أيضاً عائلات شهدائها الثلاثة: مليكة صابور وخديجة دحماني وحموي مقران رحمهم الله لتؤكد "الشروق العربي" بذلك أنها لا تنسى أيا من أبنائها الذين خدموها في أية فترة من حياتهم.