بدأت مجموعة ناشطة في الثورة السورية في مدينة حلب باصدار صحيفة محلية معارضة اطلقوا عليها اسم "شامنا"، مؤكدين انها "تقدم أخباراً لا تخضع لرقابة النظام السوري". وتصدر الصحيفة أسبوعياً وتحرر مادتها في مكتب صغير في قرية "حريتان" في شمال حلب. وتشترك في تحرير الصحيفة مجموعة من الناشطين في محاولة لـ"تقديم بديل للصحف التي تخضع لسيطرة صارمة من الحكومة". وقال شاب يشارك في تحرير الصحيفة انه في الحقيقة كانوا قبل الثورة لا يتابعوا الجرائد الرسمية، موضحاً "لم نكن نعترف بصحف النظام لأنها لا تحتوي على شيء. إنها تتحدث فقط عن نشاطات الرئيس. والنظام يكتب فقط الأفكار التي يريد أن يروجها". وأسس محمد بلكش مع رفاقه الصحيفة، وكان اسمها "حريتان نيوز" سابقاً. مؤكداً أن "الصحيفة ولدت في بداية الثورة السورية، وهي تعدّ من أول الصحف في زمن الثورة. أنا وصديقي أسعد زيدان أنشأنا الفكرة. نحن وجدنا أن جرائد النظام تستخدم فقط لمسح الزجاج. لذلك قررنا أنه يجب أن تكون صوت للثورة. المجلة بدأت عملها لكن واجهت بعض الصعوبات وتوقفت عن العمل مرات عدّة بسبب اقتحامات الجيش النظامي ولكن أكملت عملها. نحن وصلنا لما وصلنا إليه". وقال أحد العاملين في الصحيفة "بالنسبة للطباعة نحن نواجه صعوبات مختلفة. أولا نحن لا نملك الإمكانات المادية. إمكاناتنا المالية تقوم بحاجاتنا البسيطة. ثانياً نحن لا نملك مستلزمات الطباعة. نحن نريد محابر ليزرية ولا نستطيع الحصول عليها. الطابعات الليزرية موجودة في مناطق النظام ونحن لا نستطيع جلبها". وتحظى الصحيفة بانتشار واسع النطاق بين القراء في حلب الذين باتوا معزولين عما حولهم. وقال رجل من حلب "السبب الذي جعل الجرائد أكثر شهرة في هذه الفترة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتوزيع هذه الجرائد بأعداد كبيرة وبشكل مجاني لتصل إلى أكبر عدد من الناس". وأصبحت أجزاء كبيرة من حلب التي كانت ذات يوم مركزاً تجارياً عالمياً تخضع لسيطرة قوات المعارضة. لكن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على أحياء رئيسية وتتحصن داخل مقار المخابرات التي تشبه القلاع.