(تجربة في الاستنارة)، وكأنها تسير في أعماق الذات مثل مركب من بياض يجرب العبور إلى الضوء بحالة من التصوف، عاشتها الذات الراوية على مدى (210) صفحات، ويأتي كتاب (السرد وأسئلة الكينونة) كهدية ثانية مع العدد، وهو عبارة عن بحوث مؤتمر عُمان الأول للسرد (335) صفحة، جمعه وأعده د. حاتم بن التهامي الفطناسي. أمّا غلاف العدد، فيطلعنا على العناوين التالية: إيزابيل أبو الهول: دبي مدينة جاذبة للمبدعين/ اليونسكو والعرب يحتفلان بعالمية اللغة العربية/ اغتيال روبرت كينيدي المؤامرة الأكثر دهاء/ د. شهاب غانم أول عربي ينال جائزة طاغور/ وزير الثقافة والإعلام الأردني: كلنا مقصرون تجاه الثقافة العربية/ تشومسكي: أمريكا لا تريد ديمقراطية حقيقية في الشرق الأوسط/ ندوة الثقافة والعلوم في دبي تحتفي بمئوية مدرسة الأحمدية)، بينما جاء الملف بعنوان: (الربيع العربي والقلق الثقافي على الحريات). ثم، نعبر إلى الأبواب الثابتة والمتحركة، ومقالات الكتـّـاب، وما نرحل لزيارته من أماكن بانورامية، إلى أن نصل إلى رفة جناح مدير التحرير، الكاتب نواف يونس، بعنوان (حارة أكبر ليس إلا)، حيث يؤكد على انعزالية الكيان الصهيوني المنعزل الخائف، سواء كان في حارة من حارات أوطاننا، أو في بلد اغتصبه ليجعل منه (حارة أكبر ليس إلا): "وهذه هي ثقافة الحارة الأكبر التي يتمترسون خلف جدارها الإسمنتي وأسوارها المكهربة، ويتصرفون ويعيشون كأنهم فوق القانون والناموس، فيقتلون باسم الله والعدل والحرية والديمقراطية والإنسانية".