حذر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية اللبنانى “سكايز” من أن اندلاع النزاع فى سوريا زاد من دقة الوضع، حيث أصبحت سوريا أخطر مكان فى العالم للصحفيين المحليين والدوليين على حد سواء. وأشار المركز – فى تقرير له اليوم – إلى أنه رغم صعوبة الأوضاع لايزال الصحفيون والمصورون الدوليون يذهبون إلى سوريا لتغطية إحدى أفظع الكوارث الإنسانية فى التاريخ الحديث.  ولفت التقرير الذى أعده المركز بعنوان “سلامة الصحفيين فى مناطق النزاع دروس من سوريا” بالتعاون مع لجنة حماية الصحفيين “مراسلون بلا حدود” و”مؤسسة رورى بيك” إلى أنه كان واضحاً أن الأوضاع فى سوريا ستشكل تحدياً كبيراً بسبب سياسة القمع والاعتقال التعسفى والإبعاد التى واجهها الصحفيون هناك لعقود – نقلا عن «وكالة انباء الشرق الاوسط». وتحدث عن تحديات يواجهها الصحفيون الذين يغطون مناطق النزاع، حيث يرسلون دون تجهيزات ملائمة ودون خبرة وتدريب على التغطية الصحفية فى أماكن النزاع وهنا تقع المسؤولية على المؤسسات الإعلامية والصحفى على حد سواء، لافتا إلى أن 56 صحفيا استشهدوا منذ اندلاع النزاع فى سوريا بينهم ذوى خبرة فى العمل الصحفى أثناء النزاعات. وعرض التقرير تغير الواقع الصحفى فى الأعوام الأخيرة نتيجة الاعتماد على مبتدئين ونقص التمويل، مؤكدا أنه لا بد من تأمين الحماية الكافية للصحفيين العاملين فى مناطق النزاع مهما كانت الظروف. وكان المركز نظم اجتماعا لصحفيين دوليين يغطون النزاع فى سوريا فى بلدة بيت مرى الجبلية اللبنانية لدراسة التحديات التى تعترضهم يومياً فى عملهم. وجرى التطرق إلى مواضيع عديدة ومنها تقييم الأوضاع الأمنية الفعلية على الأرض وانتظارات الصحفيين من مشغليهم وكيفية التعامل مع حالات الخطف انتظارات الصحفيين من حكومات دولهم والمساعدة المتوفرة للصحفيين المستقلين والتعامل مع الأوضاع النفسية المتأتية من تغطية النزاعات.