مظاهرات أولياء الأمور وطلاب مدرسة باركفيلد

 سحب أولياء أمور ما يُقدر بنحو 600 طفل مسلم من مدرسة فى إنجلترا، احتجاجًا على إعطائهم دروس حول المثلية الجنسية والمساواة بين الجنسين.
 
ويظل التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاماً، جالسين فى منازلهم، ولا يذهبون لمدرستهم "باركفيلد المجتمعية" فى مدينة برمنجهام، احتجاجاً على برنامج المدرسة "لا للغرباء No Outsiders" ، الذى يعلم الأطفال عن أنماط الحياة المثلية والمثليين وثنائيى الجنس والمتحولين جنسياً " LGBT"، بدعوى أن سنهم لا يتلائم مع هذا المحتوى.

ويعد نسبة الأطفال الذين سحبوا أوراقهم ما يعادل 80% من إجمالى عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة، ووفقاً لموقع ديلى ميل، إن أولياء الأمور أخرجوا أولادهم من داخل الصفوف، لأن المدرسة "تحد وتقلل من حقوق الوالدين وتروج بقوة للمثلية الجنسية"، وبالرغم من تعدد مخاطبة أولياء الأمور للمدرسة، وتكرار مظاهرتهم واحتجاجاتهم، إلا أن المدرسة تجاهلتهم بغطرسة.

 ويأتى هذا الفعل، الذى اتبعه أولياء الأمور ، الجمعة الماضية، بعد مظاهرات أسبوعية ضد برنامج المدرسة، بما فى ذلك تظاهرة حضرها 300 من الآباء والأطفال الشهر الماضى.

وقال بعض المتظاهرين، إنهم يفضلون ترك المملكة المتحدة، بدلاً من السماح لأطفالهم بالاستمرار فى الذهاب إلى مدرسة باركفيلد المجتمعية، وتشاركوا الهتافات وحملوا لافتات كُتب عليها: "التعليم لا التلقين"، ورفع الآباء شعار: "أطفالنا..خيارنا..نريد العمل مع الآباء وليس ضدهم".

أقرأ أيضاً :"افتكاسة" اخترعتها المدارس الخاصة لـ"تنفيض جيوب أولياء الأمور"

 وصب الآباء غضبهم على أندرو موفات، مساعد رئيس المدرسة، وهو صاحب ومن يقف وراء برنامج No Outsiders، لحث الطلاب على قبول الاختلافات فى المجتمع، على حد قوله، والذى وضع مخطط تعليم الأطفال حول قوانين المساواة والقيم البريطانية، حيث إن التلاميذ فى المدرسة، لديهم خمسة من هذه الدروس خلال السنة الدراسية، تغطى المجالات المبينة فى القانون: العمر، الإعاقة، تغيير الجنس، الزواج والشراكة المدنية، الحمل أو الأمومة، العرق، الدين أو المعتقدات، الجنس والاتجاه الجنسى، وأعرب أولياء الأمور عن احترامهم للقانون وعدم اعتراضهم على وجود الأشخاص المثليين، لكنهم اتهموا المعلم أندرو، بتشجيع "معتقداته الشخصية".

وكان أندرو قد استقال من وظيفة تدريس سابقة، فى مدرسة أخرى، بعد خلاف مع أبوين مسيحيين، حول دروس تحدى رهاب المثلية، ويواجه الآن شكاوى وتظاهرات الآباء فى منطقة باركفيلد التى تضم ما يقرب 750 تلميذا، حيث يُقال أن 98% من التلاميذ يأتون من خلفية إسلامية.

وقدمت مريم أحمد، أحد أولياء الأمور التى كانت ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات ترتاد المدرسة، التماسًا ضد مشروع " No Outsiders"، وقالت: "إن ما يعلمونه للأطفال ليس صحيحًا، فهم مازالوا صغار السن للغاية، وهناك تسعة أجزاء أخرى من القانون والمدرسة تركز على واحدة فقط، وهى الشذوذ الجنسى، وهذا خطأ"، وأضافت: "هذا خطأ، ليس فقط لأننا مسلمون، فهناك مسيحيون هنا أيضًا، وليس لدينا ثأر ضد المثليين جنسياً، فنحن نحترم القانون، ونحترم أن السيد موفات مثلى الجنس".

ومع ذلك، فإن الحكومة تجلب نظام تعليم "العلاقات" الإجبارى الجديد، الذى سيشمل تعليم التسامح مع الأزواج المثليين والأشخاص المتحولين جنسياً، وقالت مدرسة باركفيلد المجتمعية إنها تريد من التلاميذ "تقبل واستقبال أى شخص"، وفى بيان، قالت إنه "خاب أملها" بسبب الاحتجاجات، لكن ليس لديها خطط لإسقاط برنامج " No Outsiders" الناجح.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحد أولياء الأمور يناشد المسؤولين بالتحقيق في واقعة مدرسة "نفرتاري"

لميس الحديدي تكشف عن غضب أولياء الأمور من وزير التعليم المصري