تسود حالة من التذمر بين طلاب وطالبات التعليم الإلكتروني عن بعد في جامعة الدمام، نتيجة ضعف التواصل الإلكتروني بين طلاب وطالبات الكلية وأساتذتهم، مما سبب الكثير من التعطيل لمسيرتهم الدراسية في الجامعة بحسب قولهم. وأوضحت الطالبة عائشة الذوادي لـ"الوطن" أن أبرز مشكلة تواجه طالبات التعليم الإلكتروني هي عملية التواصل بين الطالبة والأستاذ، فالبعض حرم من بعض الدرجات بسبب عدم إمكانية الوصول إلى دكتور المادة حتى يشرح له الخطأ إن كان منه أو من النظام الآلي، وليس تقصيراً من الطالبة نفسها. وذكرت الطالبة مشاعل القحطاني أن عملية الاتصال غير جيدة بين الطرفين، موضحة أنه قد يصل إلينا الرد، ولكن متأخراَ لا فائدة منه. ويرى البعض الآخر من الطلاب أن التواصل الإلكتروني لا يؤتي أكله دائما، بسبب ضعف تجاوب الأساتذة بشكل عام معهم، وتجاهلهم للرسائل الإلكترونية التي تصلهم من الطلاب، حيث يكاد يتفق غالبية الطلاب على أن التجاهل هو مصير غالبية الرسائل الإلكترونية التي يقومون بإرسالها، متسائلين عن الطرق المثلى للوصول إلى الأساتذة، خاصة أن الأمر يتعلق بمصيرهم الدراسي والدرجات، وهي أمور لا تحتمل التأجيل غالبا. من جهته، كشف عميد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور سعد العمري في تصريح لـ"الوطن" أن طرق الاتصال بين الطلبة وأساتذتهم متعددة في النظام الإلكتروني، فتوجد مناقشات وأرقام هاتفية مع تحديد أوقات الاتصال والبريد الإلكتروني الخاص بكل أستاذ في الجامعة، فإن لم يجدوا أي تجاوب منهم، فيجب عليهم تحويل الموضوع إلى إدارة الكلية لتحسم الأمر.