تحت هذا العنوان أنهت الباحثة الفلسطينية شيرين ناظر مرحلة الدكتوراه في جامعة رين الفرنسية حاصلة على مرتبة جيد جداً مع تهنئة هيئة التحكيم. تناول البحث الأبعاد البيئية في تخطيط المدن والأراضي في الضفة الغربية متخذة من مدينة نابلس نموذجاً. حيث، وإضافة إلى موقعها الجيو سياسي المتعلق بمشاكل الاحتلال، تعاني فلسطين أيضاً من المشاكل البيئية الموجودة في الدول الأخرى في العالم والتي تشكل عوامل ضغط على البشر، كهياكل المدينة ومستقبل الأراضي. وتقول الباحثة أن هناك عوامل عدة ساهمت في عدم الاستقرار البيئي في فلسطين أولها عدم الاستقرار السياسي، عدم الاعتراف بفلسطين كدولة صاحبة سيادة، التشظي الجغرافي، الضغط الديموغرافي، ندرة الموارد الطبيعية، النقص الحاد في معالجة النفايات، الزحف العمراني على الريف، والثغرات الهائلة في القوانين المحلية والدولية الناظمة لهذه المسألة. إن اجتماع هذه العوامل أدت إلى نتائج وخيمة على الإنسان الفلسطيني ومحيطه كانعدام الأمن الغذائي، التلوث،  إزالة الغابات والأحراش، انحسار الأراضي الزراعية، وغيرها من المشكلات البيئية التي ترتب آثاراً سلبية جداً في المستقبل. وكما تقول الباحثة فإن هناك ضرورة قصوى للانتقال من التخريب البيئي إلى ثقافة المحافظة على البيئة. عبر خطة بيئية تكون جزءاً من خطة عامة تشمل المنطقة كلها باشتراك اللاعبين الأساسيين السياسيين والتقنيين وكذلك منظمات المجتمع المدني والسكان. وبما ان العوامل البيئية وعلى رأسها المصادر الطبيعية هي في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإن التخطيط البيئي لا يمكن له أن يتجاهل هذه الحقيقة. وقد أكدت الباحثة أن الانتقال من تخريب البيئة إلى الاهتمام بها يعني أساساً احترام الانسان لمحيطه خاصة في ظل الوضع السيء الذي تعاني منه البيئة في الضفة الغربية والتي لا تضمن حياة كريمة للسكان الحاليين أو للأجيال المقبلة.