وجه أحمد الحارثي، طالب السنة الثانية ماجستير الهندسة الكيميائية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، اهتمامه إلى اكتشاف أنواع الطحالب في مياه البرك في منطقة الوثبة بإمارة أبوظبي. وبعد أن استزرع العديد من العينات في مختبره، اكتشف نوعاً أبدى إمكانات جيدة بوصفه مصدراً للوقود الحيوي. ومن خلال بحثه المعني بتحديد سلالات الطحالب المحلية واستزراعها وتعديل صفاتها الوراثية وتحديد أصلحها وقوداً حيوياً، يأمل أحمد الحارثي في المساهمة في جعل الدولة أكثر استدامة وأكثر توسعاً عن طريق إنتاج أنواع وقود من الطحالب ومشتقاتها. يتذكر الحارثي، البالغ من العمر 27 عاماً من سكان مدينة بني ياس، ويقول: «كان دكتور روبرت بولدوين يحاضر موضوع وقود الطحالب الحيوي ومدى إمكاناته في الإمارات العربية المتحدة لطلاب برنامج الهندسة الكيميائية، حين طلب منا التعرف إلى المياه الخضراء في البحر بحثاً عن الطحالب». ويضيف «سرعان ما دار بخاطري مستنقعات المياه الخضراء المنتشرة في صحراء أبوظبي. كانت هذه بمثابة لحظ الضالة المنشودة التي قادتني إلى مشروع البحث الذي اخترته». وقال الحارثي: «أهم ما جذبني في بحثي في مجال وقود الطحالب الحيوي، أنه ينطوي على فوائد كبرى للإمارات العربية المتحدة. ذلك أن مصادر مياهنا العذبة وأراضينا الخصبة محدودة جداً ولا تزرع سوى مجموعة صغيرة جداً من المحاصيل في مناخنا الحار». وأضاف: «غير أنه من الممكن استزراع الطحالب الدقيقة تقريباً في أنواع المناخ كافة وفي الأراضي غير القابلة للزراعة، بل وباستخدام مياه مالحة. ولذلك يمكن أن يكون لدينا إمكانات مستدامة هائلة غير مطروقة بعد في مقدورها إنشاء صناعة جديدة وتقليص بصمتنا الكربونية، وهذا ما جذبني إلى بحث سلالات الطحالب المحلية في الإمارات العربية المتحدة». ..