توصلت رسالة ماجستير بغزة إلى أن التحولات التي أحدثتها ثـورة 25 يناير ستؤدي إلى استعادة مصر لدورها الإقليمي، وقيادة مشروع نهضوي عربي، حتى وإن طالت المرحلة الانتقالية الحالية. ومنحت جامعة الأزهر في مدينة غزة شهادة الماجستير للباحث كمال أبو شاويش عن أطروحته بعنوان "ثـورة 25 يناير في مصـر: أسبابـها وتداعـياتها وانعكاساتها المتوقعة على القضية الفلسطينية". وقال الباحث أن أطروحته قامت على جهد ميداني عبر لقاءات ومقابلات علمية على الساحة المصرية، مع نخبة كبيرة من قيادات الأحزاب والتجمعات السياسية على اختلافاتها الفكرية والأيديولوجية، إضافة إلى لقاءات مع النخب الفكرية والأكاديمية، وأساتذة الجامعات، وقيادات سابقة في الجيش المصري. وأوصت الدراسة بالعمل على تعظيم حضور القضية الفلسطينية على جدول أعمال الثورات العربية، وفي القلب منها الثورة المصرية، من خلال مجموعة من الإجراءات أهمها العمل على استثمار الحالة الوجدانية لدى الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية، وتوظيفها لتصبح قوة ضاغطة على الحكام العرب لتبني مواقف سياسية أكثر صرامة تجاه إسرائيل. كما أوصت الفصائل الفلسطينية بالتزام سياسة الحياد تجاه التيارات والأحزاب السياسية الفعالة على الساحة المصرية والعربية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، والتعامل بحصافة ولباقة سياسية، وعدم الزج بالقضية الفلسطينية في السجالات الحزبية والانتخابية داخل البلدان العربية. وأكدت الدراسة على أن التحولات الثورية في مصر ستزيد من قوة الرأي العام الضاغط على القيادة السياسية، لجهة تبني مواقف أكثر جرأة في السياسية الخارجية، وأقل تسامحا تجاه ممارسات إسرائيل العدوانية على الشعب الفلسطيني. كما أن التحولات الداخلية في بنية النظام السياسي في مصر ستقود بالضرورة إلى تحولات هامة في مدخلات ومخرجات السياسة الخارجية.