كلية الآداب

تشهد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في نمسيك الدارالبيضاء حالة غليان واحتقان جراء مجموعة من الخروقات التي ينهجها بعض الأساتذة ضد طلبة الشعب والمسالك، تزامنا مع الامتحانات النهائية للسنة الجامعية 2016/2017. وعبَّر مجموعة من الطلبة عن استيائهم نتيجة تجاهل الأساتذة والإدارة لطلبهم بمراجعة النقاط المعلن عنها الأسبوع الماضي، والمتعلقة بامتحانات الدورة العادية للسنة الجارية، مؤكدين أن أغلب النقاط لا تعبر عن المستويات الحقيقية للطلبة، بخاصة فيما يتعلق ببحوث الإجازة.

وأفاد طلبة كل من شعبتي الفلسفة واللغة العربية أن الأساتذة يلجؤون لمضايقات الطالبات ومساومتهم مقابل الحصول على النقط، وهي ظاهرة سلبية أصبحت مستشرية في صفوف هيئة التدريس بالكلية، تؤكد المصادر ذاتها، فضلا عن التلاعب بالنقط وعدم تصحيح أوراق الامتحانات. واستنكر الطلبة التصرفات اللا أخلاقية للأساتذة الجامعيين جراء ما يحصل داخل الحرم الجامعي، وفي صمت مطبق لإدارة الكلية. تقول سعاد طالبة بشعبة التاريخ " الوضع كارثي في ظل هذه التصرفات اللا مسؤولة للأساتذة الجامعيين، حيث يتم هضم حقوق الطالب، وعدم الاكتراث بمستقبله الدراسي، وهي المحنة التي يتكبدها الطالب طيلة مشواره الدراسي بالجامعة".

وحسب تصريحات استقتها الجريدة من رحاب الكلية فإن عددا من الطالبات أصبحن عرضة للتحرش الجنسي، حيث يتكتمن عن إفشاء هذه السلوكات المشينة خوفا من انتقام الأساتذة في وقت تفيد المصادر نفسها، أن الإدارة تتكتم على هذه الخروقات اللا أخلاقية. ومن جهته أكد عبد الله طالب بشعبة اللغة العربية في كلية الآداب في نمسيك أن الأساتذة الجامعيين يرتكبون خروقات سافرة في حق الطالب، في غياب تام للوازع الأخلاقي والمهني.