منحت جامعتا الملك فهد للبترول والمعادن و"MiT" الأمريكية، حقوقا محدودة الأمد لشركة تطوير تقنية في الولايات المتحدة الأمريكية تقضي بتمكينها من تسويق واستخدام الملكية الفكرية للجامعتين المتعلقة بابتكار تقنية جديدة لتنقية وتحلية المياه، وستمنح الشركة حق الانتفاع بموجب ترخيص حصري محدود الأمد يخضع لحقوق براءات الاختراع. وتنص الاتفاقية على استفادة الشركة المطورة من تقنيات بحثية مسجلة كبراءات اختراع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة (MiT) الأمريكية تم تسجيلها في مكتب براءات الاختراع الأمريكية، والبراءات الدولية، والبراءات التطبيقية. وكان مجموعة من الأكاديميين والطلاب من الجامعتين طورت التقنية الجديدة في معامل الجامعتين، وساهمت جامعة الملك فهد في العمل من خلال مركز المياه والطاقة النظيفة الذي تم تأسيس فرعين له، أحدهما في جامعة الملك فهد، والآخر في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وقال الدكتور إياد الزهارنة مدير مركز الابتكار في جامعة الملك فهد، إن هذا التعاون في البرامج البحثية والتعليمية تم تشكيلة من أقسام الهندسة الميكانيكية في الجامعة والمعهد في عام 2008، وقد أجرى أعضاء هيئة التدريس والطلاب المشتركين في هذا التعاون من الجامعة والمعهد بحوثا، وطوروا برامج أكاديمية من خلال مشروعات في نطاقات ذات أهمية استراتيجية في السعودية. من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى الشرقاوي أحد أعضاء الفريق البحثي أن هذا الابتكار يعتبر رؤية جديدة لنظام التجفيف والترطيب (HDH)، ويتميز بأنه يتطلب طاقة أقل من أنظمة التجفيف والترطيب الاعتيادية، ويقدم ذلك النظام المبتكر مزايا عديدة لأنظمة التحلية المتعددة المراحل ونظام التناضح العكسي لمعالجة الملوحة المرتفعة في المياه. وتعتمد التقنية الجديدة على تمرير تيار هواء على مياه البحر أو المياه التي تحتوي علي نسبة ملوحة معتدلة، التي تم تسخينها لدرجات حرارة دافئة في غرفة الترطيب، ويوجه التيار المحمل بالرطوبة بعد ذلك نحو غرفة لتكثيفه لإنتاج المياه النظيفة.