عرضت إحدى جامعات العاصمة البريطانية لندن على طلابها مخدّر الكوكايين في إطار دراسة سريرية تهدف إلى فهم تأثير مخدرات الفئة الأولى على جسم الإنسان. وقالت صحيفة (إيفننغ ستاندارد)  الجمعة، إن كلية الملك وجهت رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى المئات من طلابها تدعوهم للمشاركة في دراسة سريرية عن تأثير تعاطي الكوكايين، وستمنح الطلاب المقبولين تعويضاً مالياً معقولاً مقابل مشاركتهم فيها. وأضاف أن الجامعة أوضحت للطلاب في رسائلها الإلكترونية بأن الباحثين سيأخذون قبل التجربة وبعدها عينات بيولوجية من دمهم وبولهم وشعرهم وعرقهم وسائل أفواههم، لمقارنتها بهدف معرفة كيف ينتشر الكوكايين وعناصره في جسم الإنسان. وأشارت الصحيفة إلى أن الجامعة ستطلب من الطلاب المشاركين عدم قص أو صبغ شعرهم لمدة تصل إلى 120 يوماً خلال فترة الدراسة، وتحقيق العلماء في مجموعة واسعة من الآثار الكوكايين على الجسم. وصادقت على مشروع دراسة آثار الكوكايين لجنة المعايير الأخلاقية للبحوث في لندن، وسيشرف عليه قسم السموم السريرية في مستشفى سانت توماس. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم كلية الملك في لندن قوله "هذه الدراسة العلمية تهدف إلى معرفة كيفية انتشار الكوكايين وعناصره في جسم الإنسان، وستجري بموجب أعلى مستوى من الإشراف الطبي وتم الحصول على جميع الموافقات المطلوبة لها". يشار إلى أن 10 من أعضاء هيئة التدريس الحاليين والسابقين بكلية الملك في لندن حصلوا على جائزة نوبل للعلوم. ويُعد الكوكايين ثاني أكثر المخدرات استخداماً بعد الحشيش في بريطانيا، واستخدمه 700 ألف شخص العام الماضي.