لم تعد مهنة المربية تقتصر على مسئولية تربية الطفل وإطعامه وأخذه فى نزهات يومية وقراءة قصة ما قبل النوم فقط، ولكن يجرى حاليا إعداد سلسلة من كوادر المربيات على مستوى المملكة المتحدة لتدريبهم على كيفية حماية أطفال القرن الواحد والعشرين. فقد قررت جامعة نورلاند البريطانية فى مدينة باث سومرست، تقديم بعض الكورسات التدريبية وصفوف لفنون الدفاع عن النفس للمربيات، خاصة اللاتى يعملن عند كبار المشاهير، وأشهر العائلات الثرية وأغنياء العالم، وذلك حتى يستطعن الدفاع عن أنفسهن ضد أى اعتداء، ومواجهة مضايقات مصورى الفضائح والمشاهير. وتعتبر مربيات نورلاند هن أرقى وأفضل النماذج التى يلجأ إليها أفراد العائلة المالكة والمشاهير والعائلات فاحشة الثراء فى تربية أبنائهم، ولكن تلك المكانة الاجتماعية المرموقة قد تجعلهم عرضة للصوص والخاطفين، مما يشعر الآباء بالقلق خاصة من مطاردة المصورين، الأمر الذى يتطلب مهارة التعامل معهم فضلا عن إتقان المهارات التقليدية، مثل الإسعافات الأولية والخياطة والطبخ. وقال جون يو، مدرب القيادة والذى عادة ما يدرب الحراس الشخصيين "إن كلية نورلاند تدرب المربيات المحترفات منذ عام 1892، وقامت فى الفترة الأخيرة بإضافة مواد جديدة إلى مناهجها الدراسية فى هذا المجال، لتلبية حاجات العائلات الحديثة". وأضاف "أن الكلية تدرب الطالبات الراغبات فى العمل بمهنة رعاية الأطفال على قيادة السيارة بأمان فى ظروف صعبة، مثل الطرق التى يكسوها الجليد وطرق تجنب المصورين الراغبين فى التقاط صور الأطفال، لافتا إلى أنهم قد وضعوا تحت ضغوط شديدة ولكنهم اجتازوها بنجاح". وتعد كلية نورلاند الأولى من نوعها فى بريطانيا التى تقدم دورات دراسية لرعاية الأطفال، منذ تأسيسها فى عام 1892 على يد إيميلى وارد، رائدة فى مجال تعليم رعاية الأطفال والتى دربت ما يقرب من سبعة آلاف مربية حتى الآن.