الصداع

عادة ما يشكو الأبناء فى سن المراهقة من كل الأمور حولهم ويأتى الصداع ليمثل مشكلة بشكل خاص للمراهقين وهى مشكلة قد تحتاج أحيانا للذهاب للطبيب. يجب على الأم أن تدرك أن الصداع الذى يصيب ابنها المراهق هو مثله مثل الصداع الذى يصيب الشخص البالغ لا يكون دائما أمرا يستدعى القلق ولكنه فى نفس الوقت أحيانا قد يعنى أن الطفل المراهق يعانى من أمر جاد أو حالة خطيرة تحتاج لعناية وفحص الطبيب. وعلى الأم أن تكون على دراية بالأنواع المختلفة للصداع حتى تتمكن من تحديد ما إذا كان الأمر يحتاج للذهاب للطبيب أم لا. إن الطفل ببلوغه خمسة عشر عاما سيكون على الأقل قد أصابه الصداع مرة أو أكثر مع الوضع فى الاعتبار ان الصداع أحيانا يكون مجرد ألم، ولكنه فى أحيان أخرى يحتاج لاستشارة الطبيب. وفى العادة فإن المراهق يصاب بالصداع بسبب الضغوطات المحيطة به والمتعلقة بالمدرسة والامتحانات والأنشطة الرياضية. وبالإضافة لما سبق فإن الصداع الذى يصيب الطفل المراهق بسبب الضغوطات يكون عبارة عن ألم يمتد لمؤخرة الرقبة والكتف من أعلى. هناك العديد من الأسباب التى قد تكون سببا للصداع عند الابن المراهق مثل سهره لوقت متأخر وعدم حصوله على عدد كافٍ من ساعات النوم أو التعرض الزائد لأشعة الشمس بالإضافة للضغوطات فى المنزل أو فى المدرسة وبسبب الجفاف وسوء التغذية أيضا إلى جانب الموسيقى العالية ومشاهدة التليفزيون لوقت مبالغ فيه. قد يصاب المراهق أيضا بالصداع ويكون السبب نفسيا أو عاطفيا مثل الاكتئاب الذى تكون له أعراض مثل فقدان الطفل للطاقة وفقدانه للشهية أو تناول كمية من الطعام مبالغ فيها بالإضافة لعدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة وتغير عادات النوم إلى جانب عدم القدرة على التفكير والتركيز. إن طفلك إذا كان مصابا بصداع متكرر حتى لو كان بسيطا فإن هذا الأمر قد يعنى أن الطفل المراهق يعانى من مشكلة تحتاج للانتباه والاهتمام والعناية الجادة واستشارة الطبيب. إذا كان ابنك المراهق يعانى من صداع أكثر من مرة فى اليوم أو يستيقظ وهو يعانى من صداع فإن الأمر يعنى بالطبع ضرورة استشارة الطبيب. وبالنسبة للصداع النصفى فإن الطفل لا يعانى منه كثيرا ولكنه يكون أكثر خطورة وأكثر إيلاما بالإضافة إلى أنه قد يستمر بدءا من عدة ساعات وحتى عدة أيام. ومن الضرورى أن يتم تشخيص الصداع النصفى تشخيصا جيدا مع الوضع فى الاعتبار إدراك أن الصداع النصفى قد يكون أمرا متوارثا فى العائلة. ويجب على كل أم أن تعلم أن الصداع النصفى تكون له أعراض مختلفة ومتعددة مثل القيء وعدم القدرة على تحمل الضوء وألم شديد الحدة مع إمكانية ازدياد الألم فى حالة ممارسة أى نشاط رياضى. ويتميز الصداع النصفى أيضا بأنه لا يقل تدريجيا مع الوقت. ويجب على الأم إذا لاحظت ظهور أي من الأعراض السابقة على طفلها أو ابنها المراهق فيجب إبلاغ الطبيب ليقوم بفحص الابن المراهق ويحدد ما إذا كان الصداع النصفى هو سبب تلك الأعراض أم لا. إن الصداع النصفى قد يكون عند الابن المراهق بسبب ممارسته للعبة رياضية معينة مع الوضع فى الاعتبار أنه مع العلاج الصحيح فهذا الصداع لا يعنى أن الطفل يجب أن يتوقف عن ممارسة الرياضة. ويمكن أن يصف الطبيب للطفل دواء لمعالجة الصداع النصفى على أن يذهب المراهق بعد ذلك للجلوس فى غرفة مظلمة مع وضع منشفة مبللة على جبهته حتى زوال الألم. وقد يكون سبب الصداع النصفى الذى يصاب به المراهق تفويته لبعض الوجبات الأساسية وتركيزه على تناول نوع محدد من الطعام بالإضافة للمبالغة فى شرب الكافيين والتغيرات المناخية بالإضافة للتغيرات الهرمونية.