لم تكن التقاليد والعادات مقيدة للمرأة في عصر واحد، ولم تكن أحوالها في الحضارات والشعوب هي ذاتها أيضا، فأوضاع النساء في تغير مستمر، ففي السابق وفي الحضارة الصينية تحديدا كانت البنت الصينية تعد عبئا على أبيها و إن زادت أعداد الفتيات في الأسرة الواحدة كان يتم التخلص منهن عبر رميهن في الحقول ليقضي عليهن الصقيع أو الحيوانات المفترسة دون أدنى شعور بتأنيب الضمير. كما وصفت المرأة الصينية حسب كتاب "حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع الاسلامي" للكاتبة منال المشني، بأنها شر يستقبله الرجال بإرادته ويتخلص منه بالطريقة التي تعجبه وقد يبيعها كالرقيق. ومع تطور العصور واختلاف الأزمان، تغيرت مكانة المرأة في الكثير من المناطق الصينية ولم تعد "رخيصة" كما في السابق ، فالعروس في اقليم سيشوان جنوب غرب الصين يجب ان تبكي اثناء الزفاف وتذرف الدموع حتى لا يسخر منها الناس والمدعوين ويقولون عنها "بضاعة رخيصة"، وحتى تتعود العروس على البكاء فإن امها وعائلتها يقومون بتدريبها على البكاء قبل شهر من موعد الزفاف.