سلمى حسني

هي فتاة في مقتبل حياتها، كانت تحلم بالعديد من الأمنيات لتحقيقها، كانت متفوقه في دراستها، ورغم أنها وحيدة والديها إلا أنها لم تكن مدللة ولكنها كانت على قدر في تحملها للمسؤولية، فحصلت على الإبتدائية بتفوق وحصلت على الشهادة الإعدادية بتفوق أيضًا وحلمت في دخول ثانوي عام حتى تدخل كلية الطب، ولكن في صورة مباغته أصابها المرض اللعين في الدم، وبدأت رحلة الألم والحرب مع هذا المرض الذي هاجمها بشراسة.

ومنذ أربع سنوات وعندما كانت مع بنات العائلة للإحتفال بعيد ميلادها سقطت مغشية عليها، أسرع الأب لنقلها إلى المستشفى حيث طلب الأطباء من الأب عرضها على متخصص في الأورام، وكانت المفاجأة إصابتها باللوكيميا وهي سرطان الدم، ولابد من علاج قبل زرع النخاع ولابد من المتابعة ونظام غذائي معين وإتباع مجموعة من التعليمات وإلا ماتت سلمى.

وعن هذا قالت سلمى أنها كانت تشعر وقتها أنها في مباراة ملاكمة وأمامها وحش كبير يطلب منها الوقوف أمامه أم الموت، فقررت وقتها التحدي وكان معها الإيمان بالله، موضحة أنها سمعت فني يوم ما أحد العلماء أن الله لا يعطي أمل في إنسان إلا إذا كان هذا الأمل سيتحقق، وهي لديها أمل في دراسة الطب وعلاج الناس، موضحة أنها ذاكرت وحصلت على الثانوية العامة أثناء مرضها بمجموع كبير يؤهلها للإلتحاق بكلية الطب حيث حصلت على مجموع 98%، موضحة أنها الأن تعيش حياة طبيعية، متوجهه بالشكر لوالدها الذي تبرع بالنخاع وإنقذها من الموت، مشيرة أن الموت ليس شرًا بل هو قدر ولكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، خاصة إذا كان هناك مرض يريد إختبار القوة لديك، والله سبحانه وتعالى أعطاني الإيمان للإنتصار عليه وتحقيق حلمي، مؤكدة أنها تحلم في أن تكون طبيبة نساء وتوليد لأنها تحب الأطفال كثيرا وتحب اللعب معهم، وأنها تقوم بإجراء فحوصات دورية كل ثلاثة شهور للوقوف على حالتها بعد إنتهاء المرض منها منذ 9 شهور تقريبًا، بحسب قولها.