أصدرت محكمة "نيوبورت كراون" البريطانية حكما بسجن المواطنة لين بلاك لمدة عامين، بعد قيامها باتهام خمسة رجال من عشاقها السابقين كذبا باغتصابها، علما بأن لين بلاك البالغة من العمر كانت رفعت  الدعاوي الكاذبة على مدى ثماني سنوات بهدف الانتقام من عشاقها الخمسة بسبب خلافها معهم، ولكنها ظلت هاربة حتى الآن من يد العدالة. وقال القاضي في حكمه ، " إن لين ألحقت بتلك الأكاذيب ضررا بالغا بضحايا الاغتصاب. وزعمت ألين في إحدى الدعاوى التي رفعتها أمام الشرطة، "أن عشيقها السابق قام بتخديرها ثم اعتصابها"، وفي دعوى أخرى زعمت "أن صديقها السابق قام باختطافها والتعامل معها بعنف". وكان من شأن هذه المزاعم في حالة ثبوت صحتها أن تؤدي بسجن أي من هؤلاء الرجال الأبرياء فترة خمس سنوات. وفي آخر دعوى أمام المحكمة قال عشيقها كيفين كرولي أمام المحكمة، "أن الشرطة قامت بالقبض عليه للاشتباه في قيامه باغتصابها خلال شهر مارس/ آذار الماضي، وذلك عندما قام باستدعاء الشرطة إلى شقتهما في مدينة "كومبران" في جنوب ويلز، واتهامها بقذفه بالأطباق عليه. ولكن وعندما وصلت الشرطة إدعت المرأة أنه قام باغتصابها أثناء نومها في الشقة".   وكانت المرأة قد بدأت بسلسلة إدعائاتها ومزاعمها بتعرضها للاغتصاب على يد عشاقها من الرجال منذ عام 2005. وفي عام 2006 زعمت أن عشيقها آنذاك قد اغتصبها مرتين كما زعمت بأنه اختطفها. وفي عام 2009 قامت برفع دعواها الثالثة إلى المحكمة وفي السنة التالية اختلقت قصة قيام أحدهم بتخديرها والاعتداء عليها. وقال القاضي ويليام غاسكيل: "ان تاريخها الحافل بمزاعم الاغتصاب الكاذبة جعلت من الصعب على القضاء التفرقة بين ضحايا الاغتصاب الحقيقيين والمزيفين". وأضاف : "أن الشرطة ينبغي عليها أن تتعامل بمنتهى الجدية مع جميع ادعاءات الاغتصاب" مشيرا الى "أن المرأة التي تزعم كذبا تعرضها للاغتصاب مثل هذه المرأة تضر ضررا بالغا بنظام التحقيقات التي تجريها الشرطة في مثل هذه القضايا كما أن ذلك من شأنه أن يشكك الناس في مزاعم الاغتصاب". وقال المحامي المدافع عنها أنها اعترفت بذنبها وكافة الحقائق وقال أنها أبلغها بأنها سوف تقضي نصف مدة العامين قبل أن الإفراج المشروط عنها. وقال مفتش الشرطة روي وارينغ أن حكم اليوم ينبغي أن يكون بمثابة تحذير لكل من تتدعي كذبا أنها تعرضت للاغتصاب. لاسيما وأن مثل هذه الحالات تسبب إحباطا لكثير من الأبرياء وتشتت أذهان ضباط الشرطة والمحققين وتحول دون قيامهم بتقديم الدعم للضحايا والمجرمين الحقيقيين. وقال متحدث باسم جمعية أزمات الاغتصاب في انكلترا وويلز التي تدعم ضحايا الاغتصاب ، أنه وعلى الرغم من الصدمة التي سببتها تلك المزاعم الكاذبة إلا أنه من المهم أن ندرك أن مزاعم الاغتصاب الكاذبة هي مزاعم نادرة للغاية حيث أنه لا تزيد عن نسبة 0.6 من قضايا الاغتصاب المطروحة أمام الشرطة. كما اشار إلى اغتصاب 85 ألف امرأة سنويا في كل من ويلز وأنكلترا.