شنت سفيرة الأرجنتين لدى المملكة المتحدة هجومًا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ووصفته بـ"الغبي وعديم الفائدة " بعد انتقاده لموقف البابا تجاه جزر فوكلاند. وقالت أليسيا كاسترو تعليقاتها المثيرة للجدل خلال خطاب ألقته أمام مجلس الشيوخ الأرجنتيني. وسئلت على الفور من قبل زملائها السياسيين عمّا إذا شعرت أنه من المناسب أن تصف كاميرون بأنه "غبي" في البرلمان، ولكن كاسترو رفضت التراجع عن وصفها له، بل وقالت إنه "أحمق". استدعى النواب البريطانيون الخميس الدبلوماسية البارزة للاعتذار عن تصريحاتها، ووصف النائب المحافظ لإيشر والتون، دومينيك راب، تصريحاتها "بالفجّة"، قبل أن يدعوها للاعتذار عمّا قالت وذلك "إذا أرادت أن يستمع أي شخص في بريطانيا إليها مرة أخرى". ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية على الفور تعليقات كاسترو، في إشارة إلى استفتاء من المقرر إجراؤه ربيع هذا العام كدليل على أن الجزر ينبغي أن تظل بريطانية. وقال مصدر في داوننغ ستريت، رئاسة الوزراء، لصحيفة " Evening Standard" "نحن لا نعتقد أنه من الحماقة أن نستمع إلى 99.8 في المائة من سكان جزر الذين أكدوا أنهم يريدون أن يظلوا بريطانيين". وباستخدام مالفيناس الكلمة الإسبانية "مالفيناس " للإشارة إلى جزر فوكلاند، قالت كاسترو "كان كاميرون غبيا وعديم الفائدة عندما اختير البابا فرانسيس كزعيم بابوية جديدة لأنه ردد ما قاله الناس عن "مالفيناس". وفي آذار/مارس الماضي، انتقد كاميرون موقف البابا من جزر فوكلاند، قائلا إنه "بكل احترام" يختلف مع الرأي القائل بأن بريطانيا "مغتصبة" الجزر -وهو شيء قاله البابا في حين كان لا يزال كاردينال بوينس آيرس العام الماضي. مع الإشارة إلى الاستفتاء المذكور آنفا، والطريقة التي قامت الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب البابا الجديد بها، قال كاميرون مازحا "كان الدخان الأبيض على جزر فوكلاند واضحًا جدا". في ذلك الوقت، كانت كاسترو غاضبة من كاميرون للتعبير عن معارضته لتصريحات فرانسيس الأول، قائلة "إنه من اللافت للنظر أن يجرؤ على توبيخ البابا".