اللّبنانيّة إليزابيت السيوفي برفقة جون كيري

اختارت وزارة الخارجية الأميركية مدير "معهد حقوق الإنسان" في نقابة المحامين في بيروت المحامية اللبنانية إليزابيت السيوفي ضمن قائمة أبطال مكافحة تجارة وتهريب البشر.
وتضمّن تقرير الوزارة الأميركيّة عن هذه الظاهرة لعام  2014، والذي أعلن عن صدوره الوزير جون كيري، أسماء عشرة أشخاص من بلدان متفرقة في العالم، اعتبرتهم الخارجية "نماذجًا يحتذى بها في الحرب الدائرة على استغلال البشر".
وجاء في فصل أبطال مكافحة هذه الظاهرة أنَّ "المحامية السيوفي عملت بلا كلل ولا ملل في التوعية والدفاع عن ضحايا الاستغلال، وكانت رائدة في دفع الحكومة اللبنانية، في العامين 2012 و2013، على تبني قوانين واستراتيجيات ضد تهريب البشر واستغلالهم، كما عملت ضمن لجان وطنية عدة لحماية العمال المحليين، والأجانب، والحد من ظواهر التعذيب، وتشغيل الأطفال".
وأشار التقرير إلى أنَّ "المحامية السيوفي تنظم برامج تدريب لرجال الشرطة والجيش من المعنيين بمحاربة تهريب البشر في لبنان، ومن إنجازاتها المميّزة إنتاج كتيّبات تعرّف جرائم استغلال البشر وتبيّن وسائل مكافحتها".
ومن بين مَن اختيروا أيضاً في القائمة ذاتها ناشطون من كوريا والهند ونيبال ورومانيا والبيرو وماليزيا وفيتنام وتايلاند ونيجيريا والكونغو.
وأورد التقرير، فضلاً عن مكافحي الظاهرة، نماذجًا للضحايا في كثير من الدول من بينها الولايات المتحدة نفسها، وكذلك من دول عربية تصدّرتها بلدان "مجلس التعاون الخليجي" من حيث حجم الأمثلة.
وأبرز من بين الأمثلة امرأة فليبينية، انتقلت إلى السعودية للعمل في المنازل، وانتهكت حقوقها في  11 منزلاً، وامرأة باكستانية استُدرجت إلى الإمارات تحت غطاء العمل في صالون تجميل، فاتّضح لها أن الغرض هو بيع جسدها للزبائن، إلى أن تدخلت الشرطة الإماراتية لإنقاذها، ومن الأمثلة أيضاً أطفال يتم إلحاقهم بالجيش في سورية، وفي اليمن.
وبيّن التقرير رواج ظاهرة بيع الأعضاء البشرية من أحياء يبيعون الأكباد والكلى وغيرها، أو تُسلب منهم.