انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة بعنوان "حماية المايوه المصري من الإخوان"، وأعجب بتلك الحملة وشارك فيها 43 ألف مصري من الشباب والفتيات. وتهدف الحملة إلى الدفاع عن الحرية، والتصدي للأفكار التي يعتبرها أصحاب الغروب تتسم بالتخلف وتراجعًا للوراء بسبب من يملكون السلطة، وهم جماعة "الإخوان". وتتصدر الصفحة صورة لفتاة جميلة ترتدي المايوه البيكيني كشعار للحملة. وأشار مؤسسو الحملة إلى الأهداف التي من أجلها أسسوا صفحتهم التي تعبر عنهم، وتتمثل تلك الأهداف في التوعية، وأن الدين ليس بالظاهر والملبس فقط، ونشروا تلك العبارات التي تلخص مجمل رؤيتهم وأفكارهم: ننتقد التدين الظاهري (التجارة بالدين). إن قيمة الإنسان ليست في الزي الديني الذي يرتديه أو اللحية والزبيبة والسبحة. إن قيمة الإنسان في الذي يقدمه لوطنه ومجتمعه والآخرين. إن قيمة الإنسان في أفعاله وليس في كلامه. إن قيمة الإنسان في أن يؤدي عمله بصدق وأمانة وإخلاص. إن قيمة الإنسان في إرادة حرة ليختار بها الصح من الخطأ وليس مجاراة للآخرين في الخطأ. إن قيمة الإنسان تنحدر عندما يكذب وينافق ويتلون لتحقيق مصالحه وأهدافه من دون أن يضع في حساباته مصالح الآخرين. ندافع عن حق الاختيار وحق الحرية المكفول لكل مواطن من دون التدخل في حريات الآخرين، لك وجهه نظر وعلينا أن نحترمها ولي وجهه نظر وعليك أن تحترمها، اللي عاوز يلبس الحجاب يلبس، واللي عاوز يلبس المايوة يلبس، المهم الأخلاق والقيم والمبادئ التي يتعامل بها الناس مع بعض. وتأسس الغروب العام 2011. ويشارك الأعضاء ومعجبو الصفحة في الأحداث اليومية وما تمر به مصر من أحداث ساخنة وتظاهرات ومواقف للنظام والمعارضة، ومعظم التعليقات تصب في اتجاه معارضة وانتقاد الرئيس مرسي وجماعة "الإخوان". وبنظرة سريعة إلى أعضاء الحملة ستجد أنهم من ذوي التوجه الليبرالي، ولن تجد بينهم ما تبدو عليه سمات التيار الإسلامي من حيث الذقن الطويلة أو الحجاب بالنسبة إلى الفتيات. استطلعنا رأي بعض المشاركين في الحملة بعد عناء طويل، ومحاولة للوصول إلى بعض منهم، حيث تقول غادة إنها شاركت لاقتناعها بفكر وأهداف الحملة، لأننا لن نقبل من أي شخص أو تيار أن يحدد لنا ماذا نأكل أو ماذا نرتدي، وهي رسالة قوية لجميع التيارات الإسلامية بعدم التعرض إلى الهوية المصرية، أو محاولة تشويهها، أو الضغط لتغيير أسلوب المعيشة للمواطن المصري، وأنا سأرتدي ما يحلو لي، ولن أسمح لأي بشر بالتدخل في ما يخصني، أو ينال من حريتي. ويرى محمد العقبي أنه أعجب بالصفحة، وبما تحمله من أهداف نحو الحرية، وهي رمز لقوة التيار الليبرالي في مصر، وقدرته على مواجهة أي محاولات للنيل من حريات أو أفكار المصريين، مهما تعاقب علينا من حكام وفصائل دينية كانت أو غير دينية.