شددت المناضلة الفلسطينية التاريخية، عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، ليلى خالد، على العمل على رسم إستراتيجية وطنية مبنية على خط سياسي وعسكري (موحد) تحفظ دماء الشهداء. وقالت المناضلة خالد في تصريح للصحافيين لدى وصولها معبر رفح البري في زيارة إلى غزة، مساء الثلاثاء، تستغرق أيامًا عدة "ينبغي علينا الاستمرار على طريق المقاومة بأشكالها كافة، لأنه لا يوجد شعب على وجه الأرض انتصر من دون وجود المقاومة". واعتبرت أن ما حصل في غزة من "انتصار" في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير إنجاز تاريخي، وقالت "ما حصل في الأمم المتحدة أيضًا هو إنجاز دبلوماسي فلسطيني عظيم". وأكدت على ضرورة أن تكون القيادة الفلسطينية مؤمنة بأهمية توحيد الصف الفلسطيني، والعمل على رسم إستراتيجية وطنية مبنية على خط سياسي وعسكري (موحد) تحفظ دماء الشهداء، وقالت "يجب أن تسير القيادة الفلسطينية تجاه تطبيق المصالحة الفلسطينية، حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية". ولفتت المناضلة الفلسطينية التاريخية بأن زيارتها إلى قطاع غزة ستستمر لأيام عدة، وأنها ستشارك في حفل انطلاقة الجبهة الخامسة والأربعين، وستلتقي قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع، معبرة عن أملها في إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق حق عودة اللاجئين إلى الأراضي المحتلة العام 48 قريبًا. وكانت ليلى خالد وصلت إلى قطاع غزة، مساء الثلاثاء، عبر معبر رفح البري، قادمة من الأردن، وكان في استقبالها عدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبية. وليلى خالد شخصية فلسطينية مناضلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، اتخذت شادية أبو غزالة اسمًا حركيًا لها تيمنًا بأول مناضلة فلسطينية تسقط شهيدة بعد حرب 1967، وهي من مواليد مدينة حيفا شمال فلسطين العام 1944. وتعتبر أول مناضلة فلسطينية قامت فى آب/ أغسطس 1969 بخطف طائرة من طراز (تي دبليو إيه) أميركية الصنع أقلعت من روما، وكان من المفترض أن يكون على متنها رئيس وزراء إسرائيل الراحل إسحق رابين، إلا أنه غير الطائرة في اللحظات الأخيرة، وعاد إلى إسرائيل على طائرات شركة "العال". وحطت الطائرة في مطار دمشق، لهدف إطلاق سراح المعتقلين في فلسطين، ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية، وأجلوا منها جميع ركابها، وتفاوض السوريون مع إسرائيل عبر الصليب الأحمر وتم تبادل 6 إسرائيليين بعدد 13 سوريًا من بينهم طياران عسكريان، بعدها فجرت ليلى خالد الطائرة. وبعد عام واحد على تنفيذ العملية الأولى تم تكليف ليلى خالد بخطف طائرة أخرى تابعة لشركة "العال"، لذلك أجرت عملية جراحية بسيطة لتغيير ملامح وجهها وصعدت على طائرة العال بجواز سفر هندوراسي يوم 6 أيلول/ سبتمبر 1970 من مطار أمستردام، وكان على متن الطائرة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية آنذاك أهارون باريتز، إلا أنه تم القبض عليها عند اقتحامها غرفة القيادة، وأفرج عنها بعد ذلك. وبعد فترة خطفت طائرة TWA الأمريكية التي هبطت في لندن، وألقي القبض عليها، وأطلق سراحها لاحقًا. وتعيش ليلى خالد حاليًا في الأردن مع زوجها وولديها، وهي عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.