التقت رئيس الأرجنتين كريستينا كيرنشر بابا الفاتيكان الجديد فرانسيس الأول، الإثنين، في مقر إقامته الموقت في فندق سانتا مارتا في روما، واللذين شهدت العلاقة بينهما سابقًا تاريخًا طويلاً من الخلافات، إلا أن كيرنشر استغلت الفرصة وطالبته بالتدخل لحل أزمة جزر فوكلاند. واستمر اللقاء الذي جمع البابا فرانسيس وكيرنشر ثلاث ساعات، وذلك قبل يوم واحد من تنصيبه رسميًا، لتكون كيرنشر أول من التقى البابا الجديد من المسؤولين الأجانب. وقالت كيرنشر في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء لقائها مع البابا الجديد "طلبت منه التدخل بشأن جزر فوكلاند، والعمل على تجنب المشاكل التي قد تسببها عسكرة بريطانيا العظمى في المحيط الأطلسي الجنوبي، نحن نريد حوارًا وهذا هو سبب طلبنا من البابا أن يتدخل لضمان نجاح الحوار". وكشفت كيرنشر أنها قدمت للبابا نوعًا من الشاي في الجرة التقليدية مع شفاط، مشيرة إلى أنه سيتمكن من خلاله شرب الشاي الأرجنتيني المفضل له، لافتة إلى أن البابا قبّلها ليشكرها على الهدية التي قدمتها من وطنه الأم، وقالت: "لم يقبلني أبدًا أي بابا في حياتي". وكانت العلاقة بين البابا الجديد ورئيس الأرجنتين التي تعد مسقط رأس البابا قد شهدت اختلافات كثيرة في السابق لسبب سياسة كيرشنر الليبرالية والاجتماعية وحكومتها "الشمولية، حيث إنها تحدت تعاليم الكنيسة وأضافت مناهج التعليم الجنسي في المدارس، وضمان مجانية وسائل منع الحمل، والاعتراف بحق المتحولين جنسيًا في تغيير هوياتهم الرسمية، وفي عام 2010 أصبحت الأرجنتين أول دولة في أميركا اللاتينية تضفي شرعية على زواج المثليين.