سفيرة السلام رباب المعبي

التدريب عن بعد ثقافة تفرض نفسها على شخصيَّة سفيرة السلام والحاصلة على لقب الشخصيَّة المؤثرة في الوطن العربي والعالمي رباب المعبي، والتي حصلت على بكالوريوس الدراسات الإسلامية وزمالة العلاقات العامة من كلية "ولدنبرغ" الدوليَّة، ثم تخصصت في علوم التنمية البشرية وحاليًا هي خبير مستشار دولي في التعليم والتدريب الإلكتروني وخبير ومستشار تدريبي، كما أنها محكم دولي في العقود التجارية وخبير مهني في جودة التدريب ومدرب متقدم في التنميّة البشريّة.
وتحدثت المستشارة رباب تحدثت لـجريدة "عكاظ الأسبوعيَّة" في جوانب التدريب والتأهيل والنقلة النوعيَّة المختلفة في هذا المجال وتطرقت إلى خصائص التأهيل وموجبات تدريب الشباب والشابات وتحسين الأداء المهني والوظيفي.
التحكيم التجاري
وبشأن اتجاهها إلى مجال التدريب، أوضحت "اخترت المجال لأنني لاحظت الفارق الكبير الذي أحدثه التدريب فيّ أنا شخصيًا، ما دفعني لمواصلة التحصيل في مجال التدريب حتى حصلت على لقب مدرب متقدم ومستشار تدريبي.
وبخصوص أهميّة التدريب للفرد في المجالات كافة، لفتت إلى أنّ التدريب بصفة عامة يرفع من كفاءة الفرد، فعلى الصعيد الاجتماعي مثلاً ينعكس عليه إيجابًا في تعزيز القدرة على التعامل مع شرائح المجتمع. وعلى الصعيد المهني يعود بتحسين الأداء الوظيفي ورفع كفاءته وزيادة فرص الترقي والحصول على درجات وظيفية أعلى.
وبشأن يحقق الفرد النجاح من خلال التدريب، ذكرت أنّ ذلك يتحقق من خلال التأهيل والتطوير المستمر.
وبشأن اتجاهها إلى التحكيم التجاري، أوضحت "تشرفت أن أكون من أوائل السعوديات اللاتي طرقن مجال التدريب في التحكيم التجاري ومن ثم تقديم البرامج التدريبية فيه بالتعاون مع عدد من المراكز المتخصصة. وكان ذلك بغرض توسيع دائرة نشاطنا لاعتمادنا على تقنية التدريب الإلكتروني الحديث، حيث تتيح التقنية التواصل وإبرام التحالفات وتبادل المعلومات إلكترونيًا على مستوى العالم وهي ثورة معلوماتية بلا شك تفتح الآفاق أمام الجميع لتبادل ونقل الخبرات والتعاون المشترك.
التدريب الإلكتروني
•وبخصوص تساوى نتائج التدريب المباشر والتدريب الإلكتروني، وميزات التدريب الإلكتروني، لفتت إلى أنّ التدرب الالكتروني ينقسم إلى نوعين، تدريب تفاعلي عن بعد من خلال القاعات الافتراضية، وتدريب ذاتي الكتروني متاح على مدار الساعة وهي تقنية حديثة تتيح للمتدرب التواصل مع المادة التدريبية وتعتمد على تقنيات متقدمة في إيصال المعلومة وتتميز بتوفير الجهد والوقت وهي ذات كفاءة عالية. وهذا الواقع جعل التدريب عن بعد توجها عصريًا لدى المؤسسات الاحترافية.
وذكر أنّ تحطيم حاجز الزمان والمكان والتواصل مع مراكز التدريب والتأهيل العالمية يسير بكل يسر، كما أنّ التدريب الالكتروني يراعي حاجات الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الانتقال لمواقع مراكز التدريب التقليدية. ويتيح لذوي الحاجات الخاصة الاستفادة القصوى من برامج التدريب المتاحة على مستوى العالم، مع إمكان الاحتفاظ بنسخة من التسجيل الصوتي للمادة التدريبية ومن ثم الاحتفاظ بها للمراجعة في أي وقت، مرونة التواصل مع المدرب والمتدرب من خلال البريد الإلكتروني أو برامج المحادثة الإلكترونية.
وبشأن النتائج التي يمكن للمتدرب أن يحصدها، أكّدت أنّ النتائج عديدة بما يحقق فوائد على الصعيد الشخصي والوظيفي حيث يؤدي التدريب والتنمية لتعزيز الثقة واكتشاف الطاقات والمهارات وتحقيق التواصل الفعال مع الآخرين إلى جانب تحسين قدراته معًا لحل المشكلات المختلفة، وعلى الصعيد الوظيفي رفع كفاءة الأداء والحصول على فرص وظيفية أعلى.
وبخصوص الصعوبات التي واجهتها في مجال التدريب، أوضحت أنّ هناك صعوبات تواجه أي منشأة تعتمد على تقنيات حديثة غير معروفة ومطبقة لدى الجهات المنظمة لأي نشاط ولكن مع مرور الوقت يتم مواكبة واعتماد التقنيات.
وعن مجالات التدريب التي يحتاجها الشباب والشابات في الوقت الحالي، أكّدت أنّ العلوم والمعرفة في عالمنا المعاصر تتطور سريعًا، ونحن إما أن نتطور تباعًا أو نتقادم، والثقة بالنفس وتطوير الذات هو اللبنة الحقيقية لتطوير طاقات المجتمع، فالثقة بالنفس هي المفتاح الأول للنجاح.
رسالة مهمة
وبشأن ما تتمنى تحقيقه في مجال التدريب، أشارت إلى أنّ هذا العصر من سماته أنه متسارع، يهتم بالتقنية والتطوير المستمر، ومن البديهي أن يكون الاهتمام بالتعليم من أسس التطوير المجتمع لمواكبة التسارع في المجالات شتى. وبهدف تحقيق أعلى كفاءة في استخدام الوقت أصبح استخدام تقنيات التعليم الإلكتروني ضرورة ملحة في حياتنا، وقد أطلقت وزارة التعليم العالي برنامج التعليم عن بعد في أغلب الجامعات السعودية، لتجاوز حاجز المكان وتمكين جميع الراغبين في الالتحاق بالجامعات.
وبخصوص الرسالة التي ترغب في توجيهها إلى المجتمع، أوضحت "أنصحهم بالاستزادة من تحصيل العلم وتنمية المهارات من خلال البرامج التدريبية المتخصصة، حيث أصبحت البرامج التدريبية اليوم متاحة بشكل ميسر أكثر من السابق بفضل هذه التقنيات الحديثة".