أصبحت الطالبة الباكستانية مالالا يوسفزاي، "أيقونة وطنية للدفاع عن حرية وتعليم المرأة في باكستان" بعد أن أُصيبت بطلق ناري على يد حركة طالبان، لضلوعها في أنشطة تكشف جرائم المسلحين في باكستان وقيامها بالعديد من الأنشطة الداعمة لتعليم البنات، فيما قال الأطباء في مستشفى برمنغهام البريطانية، التي يجري علاج مالالا فيها حاليًا أنَّها تتماثل للشفاء بسرعة. وأثار إطلاق النار على مالالا، اهتمام عالمي جعل منها رمز وطني وعالمي حيث بدأت الحكومة الباكستانية في إطلاق اسمها على عدد من المدارس في أنحاء مختلفة. واندلعت مظاهرات عارمة في إحدى المدارس التي أُطلق عليها اسم مالالا حيث قام الطلاب بالهتاف ضد الشابة الناشطة البالغة من العمر 15 عامًا وتمزيق الملصقات التي تحمل صورتها، تحسبًا من الطلاب لأن تتحوَّل مدرستهم إلى هدف جديد للمسلحين من طالبان، حيث ينطوي إطلاق اسم الناشطة على المدارس على تهديد حقيقي لأمنهم، مما دفع مالالا للاتصال بالمسؤولين في وزارة التربية والتعليم وطالبتهم بعدم إطلاق اسمها على أي مدرسة أينما كانت. وعلَّقت الجهات المسئولة عن المدارس أنَّ هذا التصرف كان صائبًا من جانب مالالا، فبرغم عدم وجود أي تهديد لأمن وحياة الطالبات، إلا أنَّه عكس مدى حرصها على تجنيب الطالبات الإحساس بعدم الارتياح وافتقاد الأمن. ودعا الطلاب في مدرسة سايدو كوليج بوستجراديوايت بعودة مدرستهم إلى الاسم الحقيقي حيث تم تغيير اسمها إلى مدرسة بوستجراديوايت مالالا يوسفزاي، ولكن مع طلب مالالا عدم إطلاق اسمها على تلك المدرسة، أصبح الأمر متروكًا لتصرف السلطات التعليمية. ومن جهتها أعلنت سلطات منجورا وسوات أنَّه لا تراجع عن تسمية المدرسة باسم مالالا مهما كانت المظاهرات حيث يريد الأهالي في تلك المناطق رد بعض جميل مالالا عليهم، وإظهار أكبر قدر من العرفان والتقدير لها من خلال إطلاق اسمها على المدرسة.