أقدمت امرأة عراقية ثلاثينية على الانتحار، بعد رميها لأطفالها الثلاثة، وهم دون العاشرة من العمر، وأحدهم رضيع، في نهر دجله جنوب مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، جنوب بغداد. وقال مصدر في شرطة واسط لـ "العرب اليوم" أن امرأة في الثلاثين من عمرها، تسكن في حي المعلمين جنوب الكوت، قد أقدمت الجمعة على قتل أطفالها الثلاثة، برميهم واحدًا تلو الأخر في نهر الغراف، وهو أحد فروع نهر دجلة، ثم رمت نفسها خلفهم، كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الأطفال وأمهم توفوا جميعًا، قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهم، مبينًا أن الأطفال كانوا دون سن العاشرة، وبينهم طفل رضيع، كان آخر من رمته أمه قبل أن ترمي نفسها. و أشار المصدر إلى أن الشرطة حضرت إلى موقع الحادث، وقامت بانتشال الجثث من النهر، ونقلها إلى الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات الموضوع، والظروف التي دفعت المرأة للإقدام على هذا العمل. يذكر أن هذا الحادث يعد أول حادث من نوعه، الذي يسجل في محافظة واسط ومركزها الكوت، حيث يعاني المجتمع العراقي من مشاكل اجتماعية عديدة منذ سنوات، لم تتمكن الحكومة منذ توقف الحرب من التصدي لها، وأبرزها البطالة التي ترتفع معدلاتها، إضافة إلى الفقر، والمشاكل الصحية ونقص الخدمات وغيرها، حيث سجل العراق خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في عدد محاولات الانتحار بين صفوف الشباب والفتيات، معظمها لأسباب تتعلق بعلاقات حب، فيما يعزو مختصون اجتماعيون الأسباب إلى ازدياد عدد المسلسلات الرومنسية والانفتاح الإلكتروني.