فدوى البرغوثي

طالبت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطينيّ مروان البرغوثي، بتدخّل مصر من أجل تخفيف معاناة الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن "مصر دائمًا وأبدًا داعمة للقضية الفلسطينيّة وسند حقيقيّ لها وللأسرى والمعتقلين".
وأعلنت فدوى، عقب لقائها وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، الأحد، أنها بحثت معه ملف المعتقلين الإداريّين وإضرابهم منذ 18 يومًا وخطورة هذا الوضع، وضرورة تدخّل مصر من أجل تخفيف معاناة الأسرى، وأنها ناقشت مع الوزير مستجدات الوضع الفلسطينيّ والحملة الدوليّة لحرية مروان البرغوثي والاسرى جميعهم، والتي أُطلقت من جنوب أفريقيا من زنزانة الزعيم نيلسون مانديلا، وتوسّعت في عددٍ كبير من الدول منها فرنسا وإيطاليا وإيرلندا وأميركا اللاتينية ودول عربيّة، مشيرة إلى أن فهمي أبدى دعمه وتأييده وإسناده لهذه الحملة الدوليّة، والتى من شأنها أن تعمل من أجل إبقاء قضية البرغوثي والأسرى والمعتقلين حيّة .
وعن الدعم الذي يمكن أن تقدمه مصر في ملف الأسرى الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، شدّدت زوجة البرغوثي، على أن مصر حاضنة للقضية الفلسطينيّة عمومًا وقضية الأسرى والمعتلقين خصوصًا، وتعي أهمية هذه القضية وحساسيتها للشارع الفلسطينيّ، مؤكدة أنه "من يريد أن يتحدث عن عملية سياسيّة لايمكن إلا أن يتحدث عن الإفراج عن الأسرى، كمقدمة لعملية سياسيّة وليست نتيجة لعملية سياسيّة أو مفاوضات ، وأن ما تريده أن يكون ملف الأسرى مقدمة مسبقة لأية مفاوضات وليس نتيجة لهذه العملية السياسيّة".
وردًا على سؤال بشأن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، أجابت البرغوثي، أن الأسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاقية أوسلو التي تم الاتفاق على الإفراج عنهم مسبقًا والشعب الفلسطينيّ دفع ثمن الإفراج عنهم، وتراجعت إسرائيل في اللحظة الأخيرة، وهذا من شأنه أن يُعكّر أية فرصة أو ينفي أية فرصة للحدث عن عملية سياسيّة حقيقيّة ، موضحة أنه لا يمكن الحديث عن عملية سياسيّة والأسرى الفلسطينيين في داخل السجون الإسرائيليّة، وفي مقدمتهم أسرى ما قبل اتفاقية أوسلو الدفعة الرابعة التى نكست إسرائيل الاتفاق بشأنهم .
وعن آخر تطوّرات المصالحة الفلسطينية بين حركتيّْ "فتح" و"حماس"، أعربت فدوى عن أملها في وحدة الشعب الفلسطينيّ، وأنه من مصلحة الشعب الفلسطينيّ أن يكون موحّد في وجه هذا الاحتلال  .