رغم اختيارها لعضوية ائتلاف المعارضة السورية خلال اجتماعه المنعقد حالياً في إسطنبول، رفضت المعارِضة السورية فرح الأتاسي الانضمام وفضلت البقاء كمعارضة مستقلة، داعية للتوافق ولمّ الشمل، مطالبة بتعويضها بأربعة نساء لعضوية الائتلاف. وقالت أتاسي على صفحتها على "فيسبوك" "رغبة مني في توحيد الصف السوري ولم شمل المعارضة والتوفيق في وجهات النظر، قبلت القدوم إلى إسطنبول فقط كي أؤدي واجبي وضميري وحمل رسائل الداخل وأذكر المجتمعين أن الشعب السوري والتاريخ لن يرحمهم إذا لم يتفقوا على الوحدة والاتحاد في وجه أحقر نظام مر على سورية وحلفائه شرقاً وغرباً". وتابعت "شهاداتي وآلامي وملاحظاتي سأتركها للتاريخ، فليس الآن وقت لمزيد من الشرذمة والتفرقة، ورغم أني أوضحت موقفي من بداية الثورة وأثناء اجتماعات الائتلاف أني لا أريد أن أكون عضواً لا في مجلس ولا في ائتلاف ولا في وزارة ولا في حكومة ولا في منصب، إلا كداعمة ومؤمنة وخادمة للثورة، إلا أني أشكر كل من رشحني وصوت لي ووضع ثقته بي واختارني على أني شخصية "توافقية" (وما أبشعها من كلمة بين السوريين !!). ومع ذلك "صوتت" الهيئة العامة للائتلاف بالإجماع عليّ وعلى أسماء "توافقية" أخرى. وتقول أتاسي "ولكن الآن أعلن ما أعلنته الاثنين وطلبته من الجميع أني لم ولن ولا أريد أن أكون عضواً في الائتلاف وطلبت أن يستبدل اسمي بأسماء أربع سيدات وأوصلت الرسالة التي أوصاني بها كثير من ثوار الداخل، وخرجت، وأسجل أخيراً للتاريخ أني في الثورة، سورية عربية ومسلمة وهذه هويتي.. لست إسلامية ولا علمانية ولا إخوانية ولا ليبرالية ولا بعثية ولا ماركسية ولا شيوعية ولا ناصرية ولا ولا ولا أريد أن أكون محسوبة إلا على الثورة والثوار". وختمت "هويتي سورية وانتمائي هو للثورة، ولن أحيد عن هويتي ولن أحيد عن درب الثورة ودعمها وسأبقى أدعم من يدعمها لأنه يؤمن أنها ثورة سورية، وأكرر أني لن ولا أريد أن أكون عضوة في الائتلاف وسأبقى أدعمهم في طريق الحق والثورة، راحتي ومكاني حيث يهوى ويرتاح ضميري وقلبي وعقلي وكياني وكامل إيماني، مكاني الثورة، اللهم أني بلغت فاشهد.